ننشر لأول مرة : صور حليم في بيت “جليل البنداري”!
كتبت : صبا أحمد
تميز الكاتب متعدد المواهب “جليل البنداري” بأسلوبه اللاذع وسلاطة اللسان، وكانت الفنانة “تحية كاريوكا” تقول عنه إنه “جليل” الأدب واحنا “بنداري” عليه، ولذا فقد اشتهرت التسميات التي كان يطلقها على الفنانين أو الاعمال الفنية فهو الذي أطلق على عبد الحليم حافظ لقب “العندليب الأسمر”، كما كتب عنه كتاب بعنوان “عبدالحليم حافظ … جسر التنهدات” عام 1961، وكتب عن الموسيقار الكبير “محمد عبدالوهاب ” كتاب “طفل النساء المدلل” عام 1958، كما كتب كتبا أخرى مثل “راقصات مصر، أسرار النجوم، شفيقة القبطية” وغيرها.
فضلا على أنه قام بتأليف قصص مجموعة من الأفلام السينمائية أشهرها “شفيقة القبطية، وداد الغازية، بمبة كشر، لوعة الحب”، ومن الأفلام التى كتب لها السيناريو والحوار “العتبة الخضراء، الآنسة حنفي، أبوعيون جريئة”، وغيرها، ولم يقتصر إنتاجه على كتابة القصة والسيناريو والحوار، لكنه أنتج فيلمي “الآنسة حنفي، وموعد مع إبليس”.
وتنوعت مواهبه فكتب العديد من الأغنيات لكبار المطربين مثل “يا دبلة الخطوبة، ويا سارق من عيني النوم لشادية، يا تاكسي الغرام لهدى سلطان وعبدالعزيز محمود، يا تمرحنة لفايزة أحمد، يا سكة السعادة، لنجاح سلام، عيون حبيبي خضر لعزيز عثمان”، وغيرها من عشرات الأغاني التى حققت نجاحا كبيرا عن إذاعتها ومازالت حتى الآن ناجحة ومطلوبة.
هذا الأسبوع قررنا التوقف في باب “صورة وذكرى” استكمالا لذكرى العندليب الأسمر “عبدالحليم حافظ” عند مجموعة من الصور تنشر لأول مرة أهدتها لنا الكاتبة الصحفية الكبيرة “أهداف البنداري” إبنة كاتبنا الصحفي الكبير “جليل البنداري”.
هذه الصور تمثل لقاء يجمع بين والداها وأسرتها، والعندليب الأسمر ” عبدالحليم حافظ” في خمسينات القرن الماضي، وفي أحد الصور يقف فيها الكاتب والشاعر الكبير “جليل البنداري” وأسرته، ويجلس “العندليب” تحت قدمي “البنداري”، وصورة أخرى يعزف لهم “حليم” على البيانو، ويغني لهم، وصورة ثالثة تجمعه بصديقه “جليل البنداري” الذي رحل في عز شبابه ولم يكمل الـ “53 ” من عمره حيث رحل في 29 نوفمبر 1969.