“شهريار النجوم” تتبني أصغر مصمم أزياء في العالم
* يوسف توكل: أحلم بالعالمية ليا ولبلدي!
* اكتشفت موهبتي الرابعة من عمري وأنا أشارك أختي “ردينا” اللعب بالعرائس
* صاحبت أمي في كل مشاويرها إلى مصممي الأزياء والخياطين، وكان من بينهم المصمم المعروف “هاني البحيري”
* في الصف الثاني الإعدادي قمت بتصميم خمس فساتين لخمس بنات من زميلاتي
كتب : شهريار النجوم
انطلاقا من إيماننا الكامل بدفع الشباب من الموهوبين إلى منصة الأضواء والشهرة التي تليق بإبداعهم على المستوى الفني والثقافي، قررت إدارة بوابة “شهريار النجوم” تبني الشاب الموهوب “يوسف توكل”، أصغر مصمم أزياء في العالم، وذلك بالتعاون مع مؤسسة “إف فايف”، والتي قال رئيس مجلس إدارتها الدكتور طارق عرابي أن هذا التعاون يأتي في إطار مشروع مؤسسة “إف فايف F5” للتنمية والإبداع الإعلامي لاكتشاف وتدريب وتشغيل المواهب والمتميزين بجميع محافظات مصر، والذي أطلقته في يناير 2018، حيث تم اكتشاف عدد 322 موهوب غناء، و 381 موهوب تمثيل، و 193 مواهب في كتابة الشعر والأغاني و عدد 42 مخترع ومبتكر، ومصمم أزياء واحد هو الشاب يوسف توكل، والذي يعد أصغر مصمم في العالم حاليا.
ويقول عرابي، تم اكتشاف موهبة يوسف في فن التصاميم الإبداعية لملابس البنات والسيدات مع بداية عام 2018، وكان – وقتها – لم يكمل السابعة عشر من عمره بعد، والتزاماً بنظام F5 في الإجراءات المتبعة مع كل موهوب جديد، تم استدعاء خبيرة أزياء كندية (مصرية الأصل) تتعامل مع أكثر من 240 براند من بيوت الأزياء العالمية الشهيرة، وذلك بغرض تقييم موهبة يوسف في تصاميم الأزياء ووضع خطة لتنمية وتطوير موهبته وتحديد المتطلبات لتحقيق ذلك.
وعليه قامت مؤسسة “إف فايف” بتنفيذ كل ما جاء في تعليمات وتوصيات خبيرة الأزياء الكندية، وخلال عامين أصبح يوسف توكل محترفاً في عالم الأزياء لدرجة أن إحدى المجلات الاسترالية، قد كتبت عنه وعن إبداعه الفريد في تصميم فستان يحاكي كارثة هلاك الحيوانات التي حدثت مع حرائق الغابات هناك في يناير من هذا العام، وجدير بالذكر أن “يوسف” حصل على أفضل واحد من خمسة تصميمات في مهرجان الجونة في دورته السابقة 2019.
وأضاف رئيس مجلس إدارة “إف فايف” : قد رأينا ألبومات تصاميم إبداعية ليوسف والتي سننشر بعضاً منها هذه المرة، واتفقنا على أن تتبنى بوابة “شهريار النجوم”، مع مؤسسة “إف فايف”، موهبة يوسف ليكون مصمم الأزياء الرسمي لـ “شهريار النجوم”، والتي يمكن من خلالها أن يتم الاتصال من جانب النجوم الذين يرغبون في اقتناء إحدي تصميماته، وذلك بالتنسيق مع “إف فايف” على توفير الدعم اللوجيستي لتنفيذ التصميمات في الوقت المحدد واللازم للانتهاء منها.
وعندما التقينا يوسف في “شهريار النجوم” أردنا أن نعرف القصة وراء تلك الموهبة .. كيف بدأت؟، وكيف تطورت إلى هذا الحد الذي يتجاوز حدود سنه؟، فحكى لنا القصه على لسانه على النحو التالي:
منذ أن كنت في الرابعة من عمري وأنا أشارك أختي “ردينا” وبنات أقاربي اللعب بالعرائس الخاصة بالبنات، لأنني الولد الوحيد وسط عدد كبير من البنات في العائلة ولم يكن لدي خيارات أخرى، وكنت أشاركهن في تلبيس فساتين لعب العرائس وقد استهواني الأمر لدرجة أنني كنت أبحث عن ملابس أمي وأختي القديمة التي لا يحتاجا إليها وأقوم بقصها إلى قطع ثم أرسم عليها بالقلم الرصاص، وأقص التصميم المشابه لفساتين لعب العرائس ثم أقوم بحياكتها (بالإبرة العادية اليدوية والخيط)، وهكذا وجدت نفسي مفتوناً بمسألة عمل تصميم فساتين للبنات، بعد ذلك رحت أصاحب أمي في كل مشاويرها إلى مصممي الأزياء والخياطين، وكان من بينهم المصمم المعروف “هاني البحيري”، وكنت أتابع كل التفاصيل باهتمام شديد بسبب الرغبة التي تسكنني فيما يتعلق بعالم الأزياء، وهذه الأمور جعلتني مولعاً بالتسوق (الشوبنج) مما جعلني أذهب مع كل بنت من بنات العائلة لأختار لها من الفساتين ما يناسبها من حيث التصميم وخامة الأقمشة والألوان.
وما حدث مبكراً وأنا في سن صغير وكان له أثر رائع في تشجيعي وتطوير موهبة تصاميم الأزياء عندي هو أن صديقة لوالدتي كانت مصممة أزياء، وقد قدمتني أمي لها وتحدثت لها عن حبي الشديد لعالم الأزياء، فتبنتني وبدأت تعلمني الكثير في هذا المجال واشترت لي كتباً متخصصة في هذا المجال، وهو ما جعلني بعد ذلك موضع الثقة لكل بنات العائلة، بحيث لا يخترن ملابسهن إلا بعد استشارتي.
وقد وصل حد تطوير الموهبة عندي إلى أن زميلاتي بالمدرسة بدأن باستشارتي في كل ما يتعلق بملابسهن، وقد قمت وأنا في الصف الثاني الإعدادي بتصميم خمس فساتين لخمس بنات من زميلاتي اللاتي نفذن تصاميم تلك الفساتين وارتدينها في حفل خاص بالمدرسة، وكانت مفاجأة نالت استحسان كل الحاضرين بعدما علموا أنني من صممت هذه الفساتين.
ومع الاستمرار في التعلم سواء بالقراءة والاطلاع على أحدث صيحات عالم الأزياء من خلال المجلات الورقية أو الإليكترونية زادت عندي الرغبة وتضاعف طموحي لمحاولة إيجاد من يساعدني لأكون مصمماً مبدعاً في عالم الأزياء، وبالفعل ساقني القدر إلى لقاء مع دكتور طارق عرابي مدير مشروع “إف فايف” لاكتشاف المواهب والمتميزين في المجالات المختلفة، ومن هنا بدأ الأمل يكبر عندي لأن الشركة وفرت لي ومازالت توفر لي كل ما يساعدني على تحقيق أهدافي في هذا المجال الذي لا عشق لي غيره.
ولما سألنا يوسف السؤال التقليدي: ما الذي تحلم بتحقيقه في هذا المجال، جاءت إجابته بسيطة ومختصرة في جملة واحدة: أنا باحلم بالوصول للعالمية في مجال تصميم الأزياء “عشاني وعشان أرفع اسم بلدي في العالم”.
هذا وقد تم الاتفاق بين شهريار النجوم ومؤسسة إف فايف والمصمم “يوسف توكل” على أن يقدم حصرياً كل أعماله الجديدة لبوابة “شهريار النجوم”، وكذلك تقديم فيديو أسبوعي لا يزيد عن خمس دقائق يقدم من خلاله النصائح للبنات والسيدات حول كيفية اختيار الملابس والألوان والأقمشة والاكسسوارات وأدوات التجميل المناسبة لكل بنت حسب لون البشرة والوزن والطول والأمور الأخرى ذات العلاقة.