العراقي جمال الحسني: أمثل بطريقة “إيليا كازان” فى “خلف الباب”
كتب : شهريار النجوم
انتهى الفنان العراقي الكبير “جمال أمين الحسني” من تمثيل دوره في الفيلم السينمائي”خلف الباب”، بطولته مع مجموعة من نجوم السينما العراقية، وبعض الأتراك، والفيلم تصوير”عمار جمال”، تأليف وإخراج “عدي المانع”، وينتظرون الآن الانتهاء من عمليات مرحلة ما بعد الانتاج “البوست بروديكشن”.
عن دوره في الفيلم قال: جمال أمين الحسني لـ “شهريار النجوم”: الفيلم يعالج ومن خلال بطله المطلق “فوزي” وهو رجل ستيني يمثل الشخصية العراقية الإشكالية والمزدوجة، تلك الشخصية التي تتلون وتتغيروتنتهز الفرصة وتجيد العمل مع كافة التيارات من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين .
وفوزي شخصية تمثل العراقي المهزوم الذي كان يحارب ضد “إيران”، وهو الأسير، وهو المتأسلم، وهو السجان، وهو الضحية، وهو الثوري، وهو اللص، وهكذا نرى بأن “فوزي” هو نموذج لشحصية عراقية تأثرت بكل ما مر به العراق من مآسي وحروب وديكتاتورية واحتلال وانفلات أمني وهكذا.
وصرح النجم والمخرج العراقي: بأنه رغم عمله في الفن منذ عام 1976 إلا أنه لأول مرة يقوم بدور مركب ومعقد وباطني وبه تدرجات انفعالية، ويأمل بأن يكون الفيلم خطوة راكزة في الاتجاه الصحيح، بحيث يمكن أن تكون لبنة في بناء أسلوب اتجاه في السينما العراقية لاسيما أنه أنتج بطريقة احترافية.
وعن الطريقة التمثيلية التى جسد بها شخصية “فوزي” قال: إنني لا أميل إلى طريقة التمثيل التقليدية الدارجة، والتي راجت في المسرح عندنا، والتي هى سمة لمعظم الممثلين العراقيين، لكنني متأثر بتجربة المخرج العالمي “إيليا كازان” وستوديو الممثل، فأنا لا أمثل، إنما أعيش بل أعيش الدور وأتماهى معه، وأسبر أغوار الشخصية معتمدا على القدرة التعبيرية للعيون وتقنية الجسم والصوت الهادئ العميق، وأتمنى أن ننجح في أن نقدم تجربة يحتذي بها الممثلين الشباب عندنا.
جدير بالذكر أن الفيلم العراقي “خلف الباب” سيعرض بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها فى العالم.