” طريق الأحباب”أجمل ما غنى “عماد عبدالحليم” للأم
كتب : شهريار النجوم
هذا الأسبوع قررنا التوقف مع “غلاف ألبوم” عند مطرب هو الإحساس كله، والشجن كله، والعاطفة كلها، والرومانسية كلها، مطرب يذوب رقة عندما كان يغني، ويعيش بكل ذرة في كيانه مع كلمات الأغنية التى يغنيها، تشعر أنه ليس على مسرح، ولكنه في معبد كل هياكله قلوب، كان يصنع من صوته وعواطفه ومشاعره شبكة ضخمة يمسك بمستمعيه بحيث يصبح كل شيئ فيهم كالآخر، كل واحد مندمج فى الآخر، نحن، أنت، هى، هو، كل شيئ يفقد شخصيته ويجد معنى جديدا وعواطف جديدة لمدة محددة من الزمن هى مدة غناء المطرب “عماد
عبدالحليم”.
هذا الأسبوع وبمناسبة احتفالنا بعيد الأم لم نجد أفضل من ألبومه “طريق الأحباب” الذى أنتج فى منتصف الثمانينات لنقدمه للقارئ العزيز.
الألبوم إنتاج شركة “جولدن كاسيت” لصاحبها الموسيقار “هاني مهنى”، وتميز الغلاف بالبساطة الشدية وصورة جميلة للمطرب الراحل، تعبرعن رقة مضمون الألبوم الذى تضمن 7 أغنيات متميزة للغاية كتبهم جميعا شاعرنا المبدع “عبدالرحمن الأبنودي”، وألحان الموسيقار موضة هذه الفترة “جمال سلامه”، وهى “مانيش خاين، يا حبيبي، الوداع، الأم، أوعى يهمك حد، سفينة رسيت ع المينا، طريق الأحباب”.
وقد حقق هذا الألبوم نجاحا كبيرا، ومازالت أغنياته حتى اليوم تتردد بإنتظام خاصة أغنيتي ” سفينة رسيت ع المينا، والأم أو مهما خدتني المدن” التى يقول مطلعها :
“مهما خدتنى المدن، وخدتنى ناس المدن
دايما صورتك فى قلبي دليلي فى المدن
اطوي المدن واجيكي عطشان لنور عيينكى
وارمي روحي عليكى تطبطبي وتضمي
مابحسش بالبراح ده الا فى قلبك يا امي
ايوه فى قلبك يا امي”
هذه الأغنية مازالت مع أغنية “ست الحبايب” للمطربة فايزة أحمد من أصدق ما تغنى للأم، يجوز لأن “فايزة وعماد” من نفس مدرسة الإحساس الكبير، والابتهال فى الغناء.
وبالمناسبة تحضرنى هنا واقعة طريفة، حيث كانت تجمعني بالموسيقار الراحل “إبراهيم رجب” أو “عم إبراهيم” كما كان يحب أن أناديه، صداقة وطيدة، واكتشفت أنه لحن معظم كلمات هذا الألبوم، قبل “جمال سلامه”، لكنه لم يخرجها للنور، بسبب فتورالعلاقة بينه وبين “الأبنودي”، وأهداني بالفعل أغنيتين “مانيش خاين، وحبيبي” بصوته، لكن مع حبي وإعجابي بصوت “عم إبراهيم” لكن لايوجد مقارنة بينه وبين الراحل عماد عبدالحليم.