كتب : شهريار النجوم
يبدو واضحا للكافة أن “فادي الهاشم”، زوج النجمة “نانسي عجرم”، هو من رجح كفة الطفل السوري “محمد إسلام رميح” للفوز بلقب نجم “ذا فويس كيدز” هذا العام، وذلك ربما لأسباب سياسية تتعلق بمصالحة للشعب السورى جراء قتل “الهاشم” لشاب سوري بعد اتهامه بالهجوم على فيلته بغرض السرقة.
كل الأسباب تشير إلى أن هناك تزييف متعمد لنتائج التصويت لصالح “رميح” الذي فاز على حساب المصرية “ياسمن أسامة” واللبناني “محمد إبراهيم” رغم تفوقهما الواضح، بحسب آخر أداء لهما في نهاية السباق، وإشادة لجنة التحكيم بهما كمطربين سبقا سنهما بأداء عذب نقي يؤكد موهبتهما الحقيقية.
الأسباب التي تدفع للقول بأن “فادي الهاشم” تأتي ربما من لحظة تغيير مسار التصويت بلعبة خبيثة من جانب إدارة mbc ، وقد كانت واضحة تماما منذ 17 يناير الماضي على أثر حسم شبكة إم بي سي mbc، الجدل المثار حول استمرار الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، في التحكيم ببرنامج المسابقات الغنائية للأطفال “ذا فويس كيدز the voice kids ” من عدمه، وذلك في أعقاب أزمة مقتل الشاب السوري الذي حاول سرقة منزلها.
كانت التحقيقات قد كشفت عن وقائع جديدة في القضية الجمعة 24 يناير الماضي، وهى أنه كان هناك اتصال من جانب القتيل “محمد الموسى” بعيادة الدكتور “فادي الهاشم” قبل مقتله بأيام، ما ينفي شبهة السرقة عن القتيل المغدور بحسب القضاء اللبناني، ومنذ تلك اللحظة قررت قناة mbc الوقوف بجانب نانسي مهما كان الثمن، وفي إطار تهدئة الأجواء بين الجمهور السوري وبين المطربة اللبنانية “نانسي عجرم”، عمدت إلى اللعب في نتائج تصويت الجمهور.
فالملاحظ أنه طوال الأيام الأخيرة في عمليات تصويت الجمهور أن كان هنالك اقبالا مكثفا من جانب الجمهور المصري أولا، واللبناني ثانيا، والسعودي ثالثا، وهو ما يشير بالطبع إلى أن التصويت يتم بشكل عنصري انحيازي، أي أنه كان من المتوقع أن يصوت الجمهور المصري لياسمين أسامة، والجمهور اللبناني لمحمد إبراهيم، بينما لا يمكن أن يصوت الجمهور السعودي لطفل سوري الجنسية نظرا للخلاف السياسي الحاد بين سوريا والسعودية، بل حتما سينقسم بين “ياسمين وإبراهيم”.
وبالنظر إلى المتسابق “محمد إسلام رميح” سنجد أنه لا يحمل مقومات الفوز على الإطلاق جراء صوته المكتوم بشكل واضح وفقدانه للإحساس المرهف، وتلعثمه الواضح في حرف “الراء”، وهذه أمور ليست في صالحه على الإطلاق، كما أن حماس “نانسي” له كان يبدو فاترا للغاية حتى في نهاية أدائه، والذي بدا غير واثق على الإطلاق، بينما أشاد بهدوء وثقة الفائز باللقب “محمد حماقي” بموهبة “ياسمين أسامة” مثمنا لها جهودها الخرافية، وتطورها ونضجها خلال كافة مراحل المسابقة، وأيضا يبدو الحماس واضحا جدا من جانب “عاصي الحلاني” في تلويحه بعلامة النصر وتحيزه بمنطق ووعي لقوة صوت “محمد إبراهيم”، لكن المفاجأة كانت مدوية بإعلان فوز “رميح”.
الأمر المؤكد أن mbc خسرت مصداقيتها بتلك اللعبة السياسية التي صدمت جمهور”ذا فويس كيدز” في آخر مراحل المسابقة، والتي من المفترض أن يقبل عليها آلاف المتسابقين العرب، كما أنها فقدت أهم شروط المسابقة وهى الحيادية من جانب إدارة القناة، وهو الأمر الذي انعكس على لجنة التحكيم التي لم تكن تبدو راضية عن نتائج التصويت، بعد صدمة العبث به لصالح متسابق سوري، في محاولة لإرضاء الجمهور السوري لحساب “نانسي” في إطار سعيها لإبعاد التهمة عن زوجها .. وفي النهاية وقع ظلم واضح على “ياسمين وإبراهيم” باقحامهما في لعبة سياسية بالمقام الأول والأخير ما كان ينبغي لها أن تحدث في مسابقة فنية هدفها الرقي بالذوق العام.