شافكي المنيري: “الإذاعة” مملكتي السعيدة

* نجاح كتابي عن “ممدوح عبدالعليم” فاجأني.

* جمهور الإسكندرية أثبت أنه عاشق للثقافة

كتب : شهريار النجوم

تعيش الإعلامية الكبيرة “شافكي المنيري” هذه الأيام حالة من الهدوء والسكينة، والفرجة على ما يحدث فى الإعلام، دون أن تصرح برأيها الحقيقي فيما تشاهده، لأن ما يحدث حاليا فى الإعلام غير مرضي لكل “الأساتذة” الذين نشأوا وتربوا في كنف مؤسسات إعلامية كبيرة مثل “ماسبيرو”، ويعوا تماما أهمية الكلمة، وأهمية الصورة، خاصة لو كان الأساتذة في خبرة “شافكي المنيري” التى تعتبر الثقافة جزء من تكوينها، وطريقتها في التعبير عن نفسها وأفكارها.

على مدى مشوارها الإعلامي صنعت لنفسها أسلوبا خاصا بها، خاطبت وعي الجمهور قبل مشاعره، وحاورت أحاسيسه قبل أفكاره، تعاملت مع عملها كمقدمة برامج بحب وشغف، ومع طموحها بإصرار.

تقدم “شافكي” حاليا وبنجاح كبير برنامج إذاعي على راديو “نغم FM” بعنوان “باحب الإذاعة” يومي الأربعاء والخميس من الساعة التاسعة إلى الحادية عشر مساء، تقوم بإعداده وتقديمه، ويتولى مسئولية الإخراج بتمكن شديد المخرج “مصطفى الهادي”.

في هذا البرنامج تقدمه وهى متتسلحة بمعلومة وابتسامة، وترفض التقليدية، وتحلم بالتميز، وتسعى لنجاح مختلف غير نجاحاتها السابقة في برامجها التليفزيونية التى قدمتها وحصدت من خلالها حب وإعجاب الجمهور.

شافكي المنيري أعربت لـ ” شهريار النجوم” عن سعادتها البالغة ببرنامجها الإذاعي “أحب الأذاعة” التى تقترب فيه من إنسانيتها وشخصيتها الحقيقية، فلا تحس بفرق كبير بين “شافكي” الإنسانة، و”شافكي” مذيعة الإذاعة، ففي البرنامج تحاول أن تنقل خبرتها وثقافتها للجمهور الكبير الذي يستمع إليها، وأثبتت لها التجارب أن الصدق هو أقرب طريق إلى قلب وعقل المستمع، وتحاول طول الوقت أن تكون متجددة وتقدم أفكار متطورة وغير تقليدية، وأحيانا تخيلية، كما حدث فى إحدى الحلقات عندما طلبت من المستمع أن يتخيل لو أنه الإنسان الوحيد فى القاهرة لمدة 24 ساعة .. ماذا سيفعل؟! ووجدت تجاوبا كبيرا من الجمهور، وجاءتها ردود فعل كانت رائعة على هذه الحلقة.

وأكدت صاحبة ” القصر”: أن تجاوب المستمعين معها في حلقات البرنامج، جعلها حريصة على تقديم الثقافة بشكل سلسل وبسيط وغير محسوس، من خلال فقرة ثابتة بعنوان ” أقوال المفكرين، والفلاسفة”، حيث تقدم أفكار كبار الكتاب والفلاسفة مثل “سقراط، نجيب محفوظ، طه حسين، العقاد، إحسان عبدالقدوس، أحمد بهاء الدين، يوسف إدريس، أحمد مراد”، وغيرهم بشكل بسيط، وتتناقش مع المستمعين  في هذه الأفكار .

كما تحرص على مواكبة الأحداث السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية والتفاعل مع الجمهور وإبداء رأيهم فيها فيها بشكل بسيط وغير جارح، فضلا عن استضافة أصوات غنائية من الأوبرا تتمتع بالشدو العذب، لتكون بمثابة وردة حلوة تهديها للجمهور كل فترة، فضلا عن تقديمها لتجارب موسيقية مختلفة وجديدة على المستمع المصري، كما حدث عندما قدمت فى إحدى الحلقات حوار بين الطبلة الأفريقية، وآلة “التشيللو”، وأشهر الأغنيات التى إستخدمت فيها آلة “التشيللو”، وقريبا ستقدم حلقة أخرى بين “الكمان والفلوت” بعد النجاح الكبير الذي حققته حلقة “الطبلة والتشيللو”، وفى مثل هذه الحلقات تكون فرصة للمستمع أن يتعرف على الألآت الموسيقية المختلفة ودورها الهام في الغناء المصري.

وصرحت أن حلقة يوم الأربعاء القادم ستكون مع مصمم الأزياء الشهير “هاني البحيري”، صاحب الأسلوب المختلف في التصميم، والذي سيتحدث عن تقديمه لمجموعة من الأزياء الفرعونية، وعروضه التى قدمها في باريس، وغيرها من الأمور المتعلقة بعروض الأزياء، وسيستقبلون مكالمات المستمعين لإبداء رأيهم في عروض أزياء “البحيري”، أو استفسارهم عن أشياء متعلقة بالأزياء والعروض.

وعن كتابها الجميل “أيام في بيت المحترم” عن زوجها الفنان الراحل “ممدوح عبدالعليم” قالت : سعيدة جدا بردود الأفعال على هذا الكتاب الذي يعتبر أجره صدقة جارية على روح “ممدوح”، وقد نفذت ” ثلاث” طبعات منه، وفى الطريق الطبعة الرابعة، والحقيقة أن نجاح الكتاب بهذا الشكل فاق توقعاتي، وكم حضور حفل التوقيع من الوزراء والفنانيين والشخصيات العامة،الأمر الذي أكد لي محبة الجمهور لشخصي، ولشخص “ممدوح عبدالعليم”.

وأضافت أن جمهور الأسكندرية أثبت أنه جمهور مثقف بشكل حقيقي، فقد أستضافني أكثر من مرة، ويوم 15 مارس الجاري لدي ندوة في نادي “ليونز” فى الأسكندرية لمناقشة الكتاب، كما لدي دعوة أخرى في شهر أبريل القادم من مؤسسة أبوظبي للثقافة لعمل ندوة عن الإعلام ومناقشة الكتاب.