” الجيران”.. فيلم يدين حزب البعث في سوريا !
كتب : شهريار النجوم
انتهى النجم السوري الكبير “مازن الناطور” من تصوير دوره في الفيلم السينمائي الجديد “الجيران”، قصة وسيناريو وحوار وإخراج السوري الكردي “مانو خليل”، الذي ينحدر من القامشلي ويقيم في سويسرا، وبطولة (جهاد عبده، نسيمه ضاهر، والفنانة البرازيلية تونا دويك)، فضلا عن مجموعة كبيرة من الفنانيين الكورد.
” الناطور” أعرب لـ ” شهريار النجوم” عن سعادته البالغة بالفيلم عامة، وبدوره خاصة، لاسيما وأن الفيلم وثيقة إنسانية ووطنية سورية بامتياز، ويطرح سياسات “حزب البعث” الإقصائية في سوريا، وتدور أحداثه في بداية السبعينات عن المجتمع السوري إبان إستلام “حزب البعث” مقاليد الحكم، وكيف أن الخطاب الخشبي لهذا الحزب أدى إلى تمزيق المجتمع السوري وتفتيت اللحمة الإجتماعية والقومية والإثنية فيه، كل هذا من خلال تسليط الضوء على معاناة أسرة كوردية سورية عاشت تقلبات الأيام وتغير الظروف في سورية منذ السبعينات وانتهاء بلجوئهم إلى أحد مخيمات النزوح فى إحدى الدول المجاورة، من خلال قصة طفل كردي في السابعة من عمره إسمه “شيرو” يلعب دوره “سرحد خليل” ترعرع قرب الحدود السورية التركية ليدخل المدرسة تحت إشراف مدرس بعثي، ليصبح هذا الطفل شاهدا على مآساة سوريا.
وأضاف النجم السوري: أجسد من خلال الفيلم شخصية “جاسم” وهو فراش وحارس مدرسة تم إحضاره وأهله وعشيرته من قري “الغمر” وهى الأرض التي غمرتها بحيرة الأسد التى تغذي سد الفرات وهو بطول 80 كيلو متر وعرضه 4 كيلو متر، وبسببه تم إزاله عشرات القرى ونقل سكانها إلى شمال شرق سوريا لتكوين عازل ديموجرافي بين القرى الكردية، وبالتالي خلق صراع قومي مفتعل بين مكونات الشعب السوري، و”جاسم” أحد ضحايا هذا الإجراء التعسفي الخبيث.
وأكد “الناطور” على سعادته بالعمل مع المخرج السوري الكردي “مانو خليل”، وبسبب رفضه أن يكون بوقا من أبواق السلطة، عانى ما عاناه من الإقصاء والأبعاد والتهميش كإنسان مبدع يحمل رسالة.
ونأمل كصناعى للفيلم بأن يشارك في مهرجانات السينما العالمية المهمة.