رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

عباس النوري يتبرع بقلب ابنته الحقيقة لإنقاذ ابنته بالتبني!

 

قدم الطبيب في قالب إنساني ومشوق
كتبت : سما أحمد

مابين “لبنان والأردن وسوريا” يعيش الفنان السوري الكبير عباس النوري هذه الأيام حالة من النشاط الفني المكثف، متنقلا بين البلدان الثلاثة، حيث يكتب حاليا مع مع زوجته الكاتبة “عنود خالد” مسلسل درامي إجتماعي ضخم وهام عن الحرب الأهلية فى سوريا عام 1860، وهى الأحداث التي تشبه ما تمر به سوريا حاليا حيث انتشر الإنتهازيين وتجار الحرب والذين يستبيحون دماء الأبرياء .

لقد بدأت “حرب الجبل” في 1860، وقامت على شكل ثورة شعبية أطلق شرارتها الفلاحون الموارنة ضد إقطاعييهم الدروز، لكنها تحولت تدريجياً إلى حرب طائفية بين الموارنة والدروز،  لم ترق هذه الثورة للعثمانيين، رأوا فيها تحد لسلطتهم في الجبل ومحاولة من الموارنة بدعم من رجال الكنسية لإعادة حكم الشهابيين (الأمير بشير) الذي انتهى بعد خروج المصريين بقليل.

العثمانيين قامو بحملة إبادة كاملة ضد مسيحيي الجبل والبقاع

وفي فترة ثلاثة أسابيع، بين 28 مايو و18 يونيو، قامت القوات الدرزية، وبتشجيع من العثمانيين، بحملة إبادة كاملة ضد مسيحيي الجبل والبقاع،  فارتكبت المجازر في حوالي 200 – 380 قرية، من أشهرها مجازر “دير القمر، وجزين، وراشيا، وحاصبيا، وزحلة”، وقتل على أثرها ما بين 10,000 – 20,000 مسيحي (تختلف المصادر في عدد المدن والقتلى)،  وسرقت ونهبت البيوت والكنائس، ودمرت كل كنسية حتى بلغ عددها حوالي 560 كنيسة وقتل كل الرهبان الذين لم يستطيعوا النجاة.

خلال كل هذا، لعب العثمانيون دور المتفرج، إذ لم يحركوا ساكنا لمحاولة وأد الفتنة، وحين لجأ الفارون من الموت إلى محمياتهم طلباً للحماية، لم يكتفوا بأخذ السلاح منهم بحجة أنه لا داعي له وأنهم سيحمونهم، بل لم يقاوموا الدروز حين هجموا عليهم، وتركوهم يعيثوا قتلا بالموارنة المحصورين بلا مفر،  أما الذين نجوا فكانوا قد احتموا عند الدروز البسطاء بعيدا عن عيون الجنود، وكان المهاجمون يقتحمون بيوت الأمراء حيث لجأ المسيحيين ويقتلون الأمراء الذين حموهم ويسرقون وينهبون بيوتهم ثم يحرقونها، كما مدت القوات العثمانية العون للدروز في حربهم الحاسمة على زحلة التي كان سقوطها عبارة عن النقطة الفاصلة في هذا الصراع الدموي.

بعد سقوط زحلة، انتشرت الحروب في كل أنحاء سوريا وانضم المسلمون السنة والشيعة إلى الدروز في حربهم ضد المسيحيين بكافة أطيافهم وأين وجدوا،  فاقتحم مسلمو بعلبك بشقيهم السني والشيعي بيوت المسيحيين في القرى المجاورة وعاثوا قتلا ونهباً وحرقاً للممتلكات، ووصلت الفتنة إلى مشارف صيدا وجبل عامل واعتنقت الإسلام قرى بكاملها في الجليل الأعلى و محيط صيدا وصور خوفاً من الإبادة، وكذلك فعل العديد من المسيحيين في قرى الريف الدمشقي خاصة وأرياف سوريا عامة.

وتتوالى الأحداث فى هذا العمل الذي يبحث له “النوري” الآن عن شركة إنتاج ضخمة تريد تقديم فن راقي وأعمال تدعو للفكر والتأمل والبحث وليس التسلية.

من جهة أخرى انتهى النوري من تصوير مسلسل يقع فى “عشر حلقات” بعنوان “يا مالكاً قلبي”، وهو عمل اجتماعي من كتابة “عثمان جحى”، وإخراج “علي علي”، وإنتاج شركة “جولدن لاين”، ويتناول قصة طبيب يؤدي دوره “عباس” تتعرض ابنته لحادث سير وتموت ليقرر التبرع بقلبها لشقيقتها بالتبني التي تعاني من مشكلة قلبية، وهو ما يضعه في مواجهة مع زوجته، ما فعله الطبيب هذا يضعه في مواجهة العديد من المشاكل التي تتطور وتتصاعد دراميا لتضع المشاهد في قالب إنساني ومشوق، ويشارك النوري في بطولة المسلسل كل من النجوم (ورد الخال وجيني أسبر وهيام أبو شديد وريم زينو).

كما يحضر مفاجأة لعشاق فنه حيث يقوم ببطولة مسلسل أردني يرفض “النوري” الإفصاح عن تفاصيله في الوقت الراهن.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.