علموني عينيكي أسافر
علموني أفضل مهاجر
علموني أكون مسامح
زي نبع الحب صافي
بهذه الكلمات بدأ “الكينج محمد منير” مشواره الفني من خلال ألبومه الأول “علموني عينيكي” الذى طرح عام 1977 بعد وفاة معبود الجماهير “عبدالحليم حافظ” مباشرة، لهذا كان طبيعيا أن يستقبل الشارع المصري الألبوم بدهشة وإستغراب، خاصة وأن الخطاب الغنائي فى الألبوم كان جديدا تماما على أذن المستمع المصري، حيث لم يتعود أن يستمع إلى مفردات مثل “يا عذاب نفسي واخداني لفين/ يا عذاب نفسي قضيت وياك الليلة بسنين”، أو ” إيه يا بلاد غريبة / عدوة ولا حبيبة/ بالليل تصحي عيونك ونجومك مش قريبة/ بلاد ما أعرفش ناسها ولا عارفاني بيبانها/ وماليش شبر فى أساسها ولا طوبة فى حيطانها”.
لهذا لم يحقق الألبوم أي نجاح يذكر لــ ” كمال علما، وهاني ثابت” أصحاب شركة “سونار” اللذين أنتجا “الشريط” – كما كان يقال عليه وقتها – والذي كان جديد على المستمع المصري، وفشل الألبوم لأكثر من سبب أولها غرابة الشكل الغنائي من حيث الموسيقى والمفردات، وأيضا غرابة شكل المطرب الذي أثار استياء كثيرين حيث كان يرتدي “تي شيرت و بنطلون جينز” وليس “بدلة”، وهذا صدم كثير من الجمهور الذى كان معتادا أن يرى المطرب بالبدلة والكرافته أو ” الببيون”.
وبعيدا عن الظروف التى واكبت طرح الألبوم، نجد أنه يتضمن “10 ” أغنيات كتب الشاعر الغنائي الراحل “عبدالرحيم منصور” 9 منهم، وكتب شاعرنا ” سيد حجاب” أغنية “أيه يا بلاد غريبة”، ولحن الملحن أحمد منيب مكتشف “الكينج” ستة أغنيات هي ” دنيا رايحة، يا صبية، قول للغريب، في عينيكي غربه، يا أماه، الرزق على الله”، وتولى مهمة التوزيع الذى كتب على غلاف الألبوم “هاني شنوده”، وكان لون غلاف الألبوم يميل إلى الأخضر، حاملا صورة المطرب في تصميم غاية في البساطة.
ونترككم الآن مع “علموني عينيكي – هيد الألبوم “