كتب : شهريار النجوم
محمد الجبالي واحدا من أجمل الأصوات العربية الموجودة حاليا على الساحة الغنائية، مطرب في حاله، احترم صوته، فمنحه الغناء احترام الناس، لم يغره المال لكي يتخلي عن صدقه الغنائي، ونجح بامتياز فى الجمع بين الغناء والتلحين، عرف عنه طيبته الشديدة، هذه الطيبة التى كانت وراء قدرته غير العادية على تخطي العقابات ومواجهة الصعاب.
المطرب التونسي يعيش حاليا حالة من النشاط الفني المكثف، فمنذ أيام قليلة قام بإحياء حفل ساهر مع معهد الرشيدية بالمسرح البلدي التونسي، كما طرح أغنيته المصورة المبهجة “الزين” من كلماته وألحانه، وتوزيع “عبدالباسط بالقايد”، مونتاج وإخراج “نظمي الهداجي”، ويجهز حاليا لكليب جديد، وهو أيضا بصدد طرح ألبومه الغنائي الجديد.
عن سر ابتعاده الفترة الماضية وأعماله الغنائية الجديدة كان لنا هذه الوقفة، وهذه الدردشة.. .
فى البداية أعرب “محمد الجبالي” عن سعادته الغامرة بردود الأفعال الجميلة التى تصله من جمهوره على كليبه الجديد “الزين”، والذي قام بتصويره مؤخرا في “سيدي بوسعيد”، وأيضا فى إحدى سهرات عروض الأزياء، وقام المخرج بدمج الاثنين فى مشاهد واحدة.
وأكد أن وفاة والدته منذ عام قللت من نشاطه الفني، لأنها كانت ــ وعلى حد قوله ــ ” وجيعة”، وأثرت فيه جدا، لهذا كتب ولحن لها أغنية بعنوان “يا مي على فراقك”، وقد انتهى من تصويرها لتكون جاهزة للعرض فى ذكرى رحيلها الأولى، يوم 28 فبراير الجاري، يقول مطلعها الذي خصنا به :
يا مي علي فراقك دمرني ضيعني
بكاني وشواني
إحساس غريب ما أمرو يا مي
وجيعة وغصة في قلبي يا مي
ما صعب بعدك تاعب بعدك ياربي
يصبرني عليك يا مي وعلى فراقك
وصرح “الجبالي” أن الأغنية كتبها ولحنها بكل كيانه، ويتمنى عند عرضها قريبا أن تنال رضى الجمهور، لأنها خارجة من صميم قلبه، وكتبها ولحنها بكل صدق، ويتمنى أن يصل هذا الصدق لجمهور.
وأشار أنه أوشك على الانتهاء من تسجيل أغنيات ألبومه الجديد المقرر طرحه خلال أسابيع قليلة، ويقدم من خلاله أشكال غنائية وموسيقية مختلفة وجديدة على أذن الجمهور.
وأوضح المطرب التونسي أن الأغنية التونسية ثرية جدا بألحانها وأرتامها، وأصواتها، لكن غياب شركات الانتاج التى تنتج وتدعم الأصوات التونسية، وغياب الأستثمار والمستثمرين فى هذا المجال الفني، جعل الأغنية التونسية تتراجع أمام سطوة المال والعرض الفضائي الهام على مستوى العالم العربي.
وأكد أنه سيعود للمشاركة مجددا في مهرجان “قرطاج الدولي” بعد غياب حوالي ست سنوات بعد مشاركته الأخيرة في “2014”، وهو من الآن يستعد للمهرجان ولجمهوره، وسيحضر العديد من المفاجآت التى ستسعد الجمهور، وتعوض فترة غيابه الطويل، عن المشاركة في واحد من أهم المهرجانات الفنية على مستوى العالم العربي.