رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

مجلس النواب يعترض على أفلام “عبدالوهاب” عن الحب

كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.

محمد عبدالوهاب، وبجواره الشاعر الكبير “حسين السيد، وراقية إبراهيم”، ومجموعة من العاملين في الفيلم، من بينهم ” حلمي رفلة”

كتبت : سما أحمد

اليوم في باب “سيلفي النجوم” سنتوقف مع فيلم حقق نجاحا كبيرا، ويحمل لنا أجمل الذكريات وهو “رصاصة في القلب” تأليف وحوار توفيق الحكيم، سيناريو وإخراج محمد كريم، بطولة “الموسيقار محمد عبدالوهاب، راقية إبراهيم، سراج منير، علي الكسار، إلهام حسين، فاتن حمامه، زينب صدقي، ليلى فوزي، بشارة واكيم” وغيرهم، عرض عام 1944.

بوستر رصاصة في القلب
بوستر يحيا الحب

 وقد كتب أغنيات الفيلم مجموعة من أبرز الشعراء هم “أحمد رامي” الذي كتب “مشغول بغيري وحبيته، الميه تروي العطشان، حنانك بي يا ربي”، وأبدع شاعرنا ” حسين السيد” الذي نحتفل بذكراه فى كتابة أربع أغنيات هى “حكيم عيون، حقولك ايه عن أحوالي، أحبه مهما أشوف منه، يا جلاس الشوق”، أما قصيدة ” جئت لا أعلم من أين” فكانت لإيليا أبو ماضي.

وفي الصورة التى نعرضها أو “سيلفي نجوم زمان” نجد الموسيقار “محمد عبدالوهاب، وبجواره الشاعر الكبير “حسين السيد، وراقية إبراهيم”، ومجموعة من العاملين في الفيلم، من بينهم ” حلمي رفلة” المخرج فيما بعد، والذي كان في الفيلم “ماكيير”، وقد أصر “عبدالوهاب” فى أحد الأيام وأثناء زيارة صديقه “حسين السيد” الذي نحتفل هذا الأسبوع بذكراه على التقاط هذه الصورة، نظرا

بوستر دموع الحب

لعلاقة الحب والصداقة التى تجمعهما.

جدير بالذكر أن المخرج ” محمد كريم” ذكر حادثة طريفه في مذكراته، تؤكد على سر ريادة مصر العالم العربي، وسر عظمة الفن المصري، لأن البرلمان والحكومة المصرية لم تكن تقبل ما يهز قيم المجتمع، يقول “كريم”: قبل عرض “رصاصة في القلب” دارت مناقشة طريفة فى مجلس النواب حول أسماء أفلام “محمد عبدالوهاب”، فقال أحد الأعضاء أنه يرى خطرا أي خطر على الأخلاق بسبب عناوين أفلام “محمد عبدالوهاب”، وقال ساخرا : يعني ايه “يحيا الحب، ولا دموع الحب، ولا ممنوع الحب”،  “كل حاجة حب، حب”، وأنه يطالب بمنع هذه الأفلام مرة ثانية، في دور عرض الدرجة الثانية، فرد عليه عضو آخر يطمئنه، بأن “عبدالوهاب” يصور فيلم جديد ليس فيه كلمة حب، ولكن كلمة “رصاصة في القلب” وهنا ابتسم

بوستر ممنوع الحب

العضو الساخط راضيا، وقال : أيوه كده، هكذا تصان الأخلاق!، أين هذا الآن ممن ينتقد قرارات نجمنا “هاني شاكر” نقيب الموسيقيين، الخاصة بأغاني المهرجانات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.