“على إسم مصر” يجمع بين “صلاح جاهين والفخراني”
كتب : شهريار النجوم
من أهم التجارب التى قدمت في الثمانينات من القرن الماضي ألبومات “الكتاب المسموع” ، الذي كان باكورة إنتاج دار “صوت العرب للثقافة والإعلام”، ويقوم المشروع على إنتاج شرائط كاسيت تتضمن أعمال كبار الأدباء من مؤلفات وكتب أدبية وثقافية في قالب فني جديد يزواج بين الفكر الأصيل والانفعال الصادق والفن الجميل، حيث كانت تقدم هذه الكتب من خلال أداء تمثيلي وفى إطار موسيقي غنائي يؤلف خصيصا لكل عمل.
وكان “الكتاب المسموع” مشروع رائد يواكب روح العصر، حيث أدى ظهور وسائل الاتصال الجماهيري فى هذا الوقت كالإذاعة والتليفزيون مع الكاسيت والفيديو إلى إمكانية كبيرة لنقل مختلف المعارف الإنسانية عن غير طريق القراءة ولجاذبية هذه الوسائل والأدوات ارتبط بها الملايين، فأصبحت مصادر أساسية لها للحصول على المعرفة بجانب القراءة.
كان مشروع “الكتاب المسموع” يخدم فئات عريضة في المجتمع لا تستطيع الانتظام فى القراءة، وخاصة المهنيين كالمحامين والأطباء والمحاسبين والمهندسين والنقابي والتعاوني والشباب والأطفال ومن لا يستطيع القراءة.
كان باكورة هذه الألبومات، ألبوم “على اسم مصر” للشاعر الكبير “صلاح جاهين” الذي قيل عنه “إنه كان شمسا تشع بالفرحة رغم أن باطنه كان ليلا من الأحزان العميقة”.
قام بأداء “على إسم مصر” الفنان الكبير “يحيي الفخراني”، والفنانة الكبيرة “محسنة توفيق”، فاروق نجيب، جلال توفيق، رؤوف مصطفى”، موسيقى وألحان محمد الشيخ، غناء أحمد أمين، إخراج “عادل جلال”، تقديم الرائد الإذاعي الكبير “جلال معوض”.
وجاء الغلاف باللون الأخضر ككل أغلفة “دار صوت العرب”، وغلاف ألبوم ” على إسم مصر” يتضمن صورتين رسمتا بالكاريكتير للعملاقين صلاح جاهين ويحيي الفخراني.