* موسيقى “هشام جبر” كانت نقطة مضية و قوية أضافت للمسرحية
* العرض سيطوف قريبا كل محافظات مصر
* الحمد الله إنني كنت على قدر مسئولية الوقوف على خشبة “المسرح القومي” هذا الصرح التاريخي العظيم.
حوار : أحمد السماحي
كان صدقه وموهبته وحبه للفن السلاح الذي كتب له الشهرة في وجه كل الصعوبات التى طالما واجهته في مشواره، آمن بنفسه وموهبته فآمن به جمهوره الذي فاجئ الفنان الشاب “سامح حسين” مؤخرا بإقباله الكبير على مسرحيته الجديدة “المتفائل”، والتي عرضت على خشبة “المسرح القومي”، وتقدم لأول مرة في شكل مسرح بالعالم، والتي سبق وقدمت كأوبريتات غنائية عالمية كثيرة، ، حيث يقدم شخصية “كانديد” التى تشبهه فى كثير من أحواله.
ويحقق العرض منذ تقديمه نجاحا كبيرا على كافة المستويات، وأعاد ” لافتة كامل العدد” للمسرح القومي، وبسبب هذا العرض اعتذر عن كثير من العروض التليفزيونية والسينمائية حتى يتفرغ لـ “المتفائل” التى تعرض حاليا على خشبة مسرح بيرم التونسي في الإسكندرية.
عن هذا العرض تحدث لنا النجم الشاب فى هذه ” الدردشة السريعة”..
في البداية أكد الفنان “سامح حسين” أن جمهور الأسكندرية كان ينتظر عرض “المتفائل” بشغف واستقبالهم بمظاهرة حب، وحقق العرض ــ وما زال ــ نجاحا كبيرا يماثل نجاحه على “المسرح القومي” فى القاهرة، وفي الفترة القادمة توجد خطة وضعتها الدكتورة “إيناس عبدالدايم” وزيرة الثقافة بأن يطوف هذا العرض باقي محافظات مصر، لأن المحافظات محتاجه لهذا النوع من المسرح المليئ بالتفاؤل والأمل والبهجة والغناء.
وأعرب الفنان الشاب عن سعادته البالغة بالتعاون مع الموسيقار المبدع “هشام جبر” المعترف به عالميا، والذي أضاف الكثير للعمل بموسيقاه الرائعة التى عبرت أجمل تعبير عن الغناء والاستعراضات، وكانت نقطة مضية و قوية جدا فى العرض الذى لاقى نجاحا كاسحا باعتراف كل الناس والمسئولين.
وصرح “سامح” إنه كان يتوقع نجاح العرض نظرا لتوفر كل عناصر النجاح فيه، وأيضا للمجهود المبذول فيه، وحب وإخلاص فريق العمل الذي تعب كثيرا في البروفات التى استمرت حوالي تسعة أشهر، لكن النجاح المدوي الذى حدث فاق كل التوقعات لدرجة أن العرض كان يحجز بالأسبوع مقدما، والحمد الله إنني كنت على قدر مسئولية الوقوف على خشبة “المسرح القومي”، هذا الصرح التاريخي العظيم، وكانت مسرحيتي نقطة مضيئة بالنسبة لأعماله.
وتابع: إنه لم يخف أو يخشى من أن يقدم نص عالمي تدور أحداثه في القرن ” 18″، وسط الفوضى الراهنة الآن في مسرح القطاع الخاص، لأن التمثيل ” شغله” الذي يعشقه، والعمل الناجح الجاد له جمهور، كما يوجد للعمل الفاشل السطحي أيضا جمهوره.
وما حدث فى عرض “المتفائل” يؤكد جدية الجمهور، وأن العمل المتعوب عليه، يجد حب وإقبال من الجمهور المتعطش لهذا النوع من المسرح الجاد الهادف الذي يحمل رسالة، والحقيقة إننا تدربنا وأجرينا بروفات لمدة تسعة أشهر، لكن هذه الشهور ليست خسارة في الجمهور الذي كان يستحق أن نتعبه له ” 9″ سنوات وليس فقط ” 9″ شهور، فهذا الجمهورالذي شجعنا وأقبل على العرض هو شريكنا في النجاح.
وأشار الفنان الشاب إلى أنه بالفعل يشبه شخصية “كانديد” التى يجسدها، فهو متفائل، ويؤمن بمقولة “تفائلوا بالخير تجدوه”، وعنده حسن ظن في ربنا، وفي الناس، ودايما لديه أمل في بكره، وأن القادم أحسن، ومهما تأخرت “الحاجة ” التى تريدها بإصرارك ستصل إليها، والعرض يقول للناس لا تيأسوا وخليكم متفائلين، لأن التفاؤل سيمنحك القوة والصمود.
وأكد أنهم كانوا يقصدون رسالة المسرحية، ففي الوقت الذي يعاني فيه الشارع المصري والعربي من أزمات ومشاكل متعددة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كان لابد أن يكون المسرح القومي عنصرا فعالا فى المجتمع، و يواكبون ما يحدث، ويقدم للجمهور ما يسعدهم ويخرجهم من هذه الحالة عن طريق الكوميديا والغناء والإستعراض، مع إرسال رسالة هامة وهي أن هدفك ستصل إليه بعملك ومجهودك وإيمانك بما تعمله أو تقدمه، لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وهذا ما يحدث فى مصر حاليا، فالبلد فى حالة بناء على كافة المستويات، وإذا كان الناس تشعر بالضيق أو عدم الصبر، لكن الأعمال التى تنجز حاليا ستأتي في القريب العاجل ثمارها.
وفى نهاية كلامه أكد “سامح حسين” أن النجاح الكبير الذي حققه العرض سواء فى مصر أو الأسكندرية جعله يتفرغ تماما له ويعتذر عن كثير من العروض الفنية التى عرضت عليه فى الفترة الأخيرة، سواء في السينما أو التليفزيون.