* طاقة الموسيقى التى تخرج مني مستمدة من صدق العمل الفني.
* “باب الشمس، وذات، وواحة الغروب” من أحب الأعمال إلى قلبي.
* “كاملة أبوذكرى” أكثر مخرجة تعاونت معها تعشق الموسيقى.
* “المدينة” كان بوابتي لدخول مجال السينما والفن.
* لم أتجه للتلحين لانشغالي بالموسيقى التصويرية
* لدي طموح في طرح “سديهات” لأعمالي، وإقامة حفلات موسيقية.
حوار : أحمد السماحي
حب،عشق، شجن، حزن، وغيرها تجمعات لحنية تشكل إبداع المؤلف الموسيقي “تامر كروان” الذي رسم بنغماته التى استمعنا إليها في الأعمال الفنية المختلفة، وسحرتنا لوحات فنية خاطبت الآذن وتعدتها لتطرب القلوب والأفئدة، موسيقاه ورده تفوح على الحياة النغمية بشذاها الذي يكاد ينطق بإسم مبدعها.
عن عمله اللبناني الجديد مسلسل “سر” الذي يعرض حاليا، ومسلسل “الاختيار” تأليف باهر يدويدار، إخراج بيتر ميمي، بطولة أمير كراره، الذي يضع موسيقاه حاليا، والمقرر عرضه في شهر رمضان المقبل كان لنا معه هذه ” الوقفة” السريعة..
عن ظروف اشتراكه فى المسلسل اللبناني “سر”، خاصة أنه العمل الثاني بعد مسلسل “خمسة ونص” قال: اتصل بي المنتج المصري المقيم في دبي “سامح مجدي” وطلب مني عمل الموسيقى التصويرية لمسلسله الجديد، وبعد قراءتي للسيناريو ومشاهدة بعض الحلقات أعجبتني التجربة فوافقت، ووضعت الموسيقى التصويرية.
وتابع : ليس معنى أنني أشارك فى الأعمال العربية أنني هجرت أو إنني مكتفي فقط بهذه الأعمال، بدليل إنني موجود في مصر ومرتبط بأكثر من عمل مصري، ولكن الغرض من الاشتراك في الأعمال العربية نوع من التغيير وفتح أسواق جديدة في المنطقة العربية، وتوسيع دائرتك المعرفية.
وصرح إنه حتى يضع الموسيقي التصويرية لأي عمل لابد أن يقرأ السيناريو ويشاهد بعض الحلقات حتى يعيش أجواء العمل الفني، ويستطيع اختيار “التيمات” الموسيقية التى تصلح، رغم أن الظروف الإنتاجية وعجلة العمل في المسلسلات المصرية والعربية تجعل العاملين فى المسلسل لا يستطيعون إنجاز القدر الكافي من العمل قبل وضعي للموسيقى، فأشاهد ما تيسر، عكس ما يحدث في العالم حيث يتم وضع الموسيقى بعد الانتهاء من العمل، لكن دورة الإنتاج في مصر والعالم العربي مختلفة والتصوير يستمر حتى آخر لحظة.
وعن أحب الأعمال التى قدمها إلى قلبه قال ضاحكا: حقيقي بحبهم كلهم، لأن كل الأعمال التى قدمتها “شغلي” الذي سهرت وتعبت فيه كثيرا حتى يخرج للنور، أما عن العلامات الفارقة فى مشواري الموسيقى فهي كثيرة جدا، ففي السينما من أهم التجارب “باب الشمس، في شقة مصر الجديدة، إحكي يا شهر زاد، البنات دول، يوم للستات، قص ولزق”، وفي الدراما التليفزيونية “ذات، سجن النساء، طرف تالت، واحة الغروب، إختفاء، لدينا أقوال آخرى، ضد مجهول، بالحجم العائلي”، هذه بعض العلامات وليس كلها، لأن طاقة الموسيقى التى تخرج من عندي مستمدة من صدق العمل ومن طاقته.
وأكد أنه وضع الموسيقى التصويرية لأعمال سينمائية ودرامية كثيرة جدا مع مجموعة كبيرة من المخرجين، وتعتبر المخرجة “كاملة أبوذكرى” أكثر مخرجة من بين الذين تعاون معهم تعشق الموسيقى، لهذا كون معها ثنائيا فنيا في كثير من الأعمال المشتركة بينهما، والتى حققت بفضل الله نجاحا كبيرا.
وتذكر”تامر” أول عمل فني قدمه من خلال بوابة السينما حيث اشترك في فيلم “المدينة” للمخرج “يسري نصر الله” نهاية التسعينات، والذي قابله عن طريق شغله السابق فى أحد الشركات التى تعمل مونتاج بالكومبيتر، ويومها كان يبحث عن موسيقي لوضع موسيقى لفيلمه “المدينة”، وعندما أخبره بحبه للموسيقى، أعطاه مشهدين لتأليفهما، وحدث بالفعل ذلك، وبعد انتهائه منهما عرضهما عليه فلقى إعجابه، ومن هنا كانت البداية، وفى الدراما كان مسلسلي “أهل كايرو، وكلام نسوان”.
وعن سر سفره للخارج لعمل الموسيقى التصويرية لكثير من أعماله آخرها مسلسل “الإختيار” الذي سافر من آجله لأوروبا الشرقية قال: لأنني أسجل أعمالي بأوركسترا كامل، وهنا لا يوجد لدينا أوركسترا لتسجيل موسيقى، الموجود للعزف على المسرح فقط، أما في الخارج فلديهم إمكانات وأوركسترات لتسجيل هذه الموسيقى.
ونفي أن يكون قد اتجه مؤخرا للتلحين لأنه ليس لديه وقت للممارسة مجال فني آخر، فانشغاله في وضع الموسيقى التصويرية للمسلسلات المصرية والعربية، فضلا عن الأفلام السينمائية، يشغل كل وقته وحياته ولا يترك له مساحة لعمل شيئ آخر.
وصرح أن الموسيقى التصويرية تسهم في العمل بقدر تميزه، وتعتبر عاملا مؤكد للنجاح، وليس العامل الذي يعتمد عليه نجاح العمل بأكمله.
وعن عدم طرحه لـ “سديهات” خاصة بأعماله التى قدمها سواء في السينما أو التليفزيون، قال: هذه الخطوة مؤجلة لبعض الوقت، لأنها تحتاج لمجهود وتفرغ، ولإعادة تحويل كتابة كثير من الجمل الموسيقية المرتبطة بالصورة والتى قدمت فى أعمال فنية إلى موسيقى خالصة حتى تستسيغها الآذن، كما أن لديه خطة طموحة لتقديم حفلات موسيقية في الفترة القادمة.
جدير بالذكر أن “تامر كروان” مشغول حاليا بتأليف الموسيقى التصويرية لمسلسل سعودي، من إخراج أحمد مدحت.