رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

كوكبة من النجوم الساحرة في “غزل البنات”

كتبت : سما أحمد

اليوم نتوقف في باب “سيلفي النجوم” عند ثلاثة من أهم أفلام السينما المصرية، اثنين منهما تم إنتاجهما في فترة  الأربعينات، والثالث في نهاية الخمسينات، الأفلام هي “الزلة الكبرى” ، ” غزل البنات”، ” سلم عالحبايب”.

غاب الأبطال عن سيلفي فيلم “الزلة الكبرى” فاجتمع باقي العاملين في الصورة

الزلة  الكبرى

من الأفلام  التى تقدم صورة جميلة لوفاء الأبن لوالده وعلاقته به، رغم أن الأب لم يكن جديرا بهذا الحب، ولم يكن جديرا بأن ينقذه ابنه من كل زلاته، حيث يتهم الأبن في جريمة ارتكبها الأب، فلا يستطيع الاعتراف بالفاعل، ومن قبلها تدعوه زوجة أبيه ــ حبيبته السابقة ــ للخطيئة فيعتصم ويرفض أن يكون خليلا لزوجة أبيه.

فيلم يقوم على الميلودراما الإجتماعية، ويعتمد على المواقف المأسوية، قام ببطولة الفيلم “حسين رياض، أنور وجدي،  زوزو ماضي، روحية خالد،  محمد الكحلاوي  فؤاد شفيق، عبدالوارث عسر، ثريا فخري، أمينة شريف”، قصة و حوار “يوسف جوهر”، سيناريو وإخراج” إبراهيم عمارة “، عرض في 31 مايو 1945.

الطريف أن في هذا العام حصل النجم “أنور وجدي” على لقب “فتى مصر الأول”، وقام بتمثيل 12 فيلما ، وكان وكما ذكر الناقد الراحل”محمد عبالفتاح” في كتابه عنه ” أنه كان هو الملح الذي لا يستغنى عنه في الأفلام”.

الطريف أن الأبطال تخلفوا عن تصوير الصورة الرئيسية للفيلم نظرا لإنشغالهم في تصوير أعمال آخرى، فأصر مخرج الفيلم “الحاج إبراهيم عماره” أن تتم الصورة بدون الأبطال فنشاهد في الصورة كل فريق العمل ومن بينهم مساعد المخرج حسن الصيفي الذي أصبح فيما بعد المخرج الشهير.

قبل بدء تصوير إحدى مشاهد “غزل البنات” ويبدو الريحاني وليلى مراد وأنور وجدى في الكادر

غزل البنات

الفيلم الثاني الذي نعرض منه صورتين لأبطاله في الكواليس هو “غزل البنات” الذي تم اختياره ضمن أهم مائة فيلم مصري في تاريخ السينما المصرية، وحصل على المركز التاسع، ويرجع نجاح هذا الفيلم لوجود كوكبة كبيرة من النجوم الساحرة في هذا الفيلم الذي كان من أوائل الأفلام التي اعتمدت على البطولة الجماعية، وظهور نجوم كثير في أحداثه كضيوف شرف مثل “يوسف بك وهبي، محمد عبدالوهاب، أنور وجدي،  سليمان بك نجيب، عبدالوارث عسر، محمود المليجي، فريد شوقي، زينات صدقي”، فضلا على أبطاله الرئيسين  “ليلى مراد، نجيب الريحاني”.

ولم يكن وجود هذا الكم من النجوم هو سبب نجاح الفيلم، ولكن أيضا لموضوعه الذي يتحدث عن قصة الحب غير المتكافئة بين اثنين، والبذخ الإنتاجي الذي تمثل في حشد أكبر ممثلي العصر في فيلم واحد، فضلا عن الاستعراضات والغناء، وألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب المتجددة المتطورة مثل “أبجد هوز، الدنيا غنوة، اتمخطري واتمايل يا خيل، الحب جميل، عيني بترف، ماليش أمل في الدنيا، عاشق الروح”.

صباح تتوسط كل العاملين في فيلم “سلم عالحبايب”

سلم عالحبايب

أما الفيلم الثالث والأخير الذي نستعرضه هو فيلم “سلم عالحبايب”  الذي عرض في مثل هذه الأيام وبالتحديد يوم “3 فبراير 1958” في سينما “ديانا” بالقاهرة و”استراند” في الاسكندرية، إنتاج “الفيلم العربي”، قصة وإخراج حلمي حليم، سيناريو كامل التلمساني، حوار السيد بدير، بطولة صباح، أحمد رمزي، فردوس محمد، زينات صدقي، عبد الفتاح القصري وآخرين.

غنت “صباح” في الفيلم أربعة أغنيات من كلمات “مرسي جميل عزيز” الذي نحتفل هذه الأيام بذكراه، وألحان فارس النغم “محمد الموجي” هي ” شبيك لبيك، يا حبيبي انا، بستاني يا بستاني، الصبر يا مسكينة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.