كتب : أحمد السماحي
بحكم ثقافتها تمردت “نادية لطفي” على الأدوار التى كتبت وأعدت خصيصا للسينما، واتجهت للأدب بقوة خاصة بعد أن ذاقت تأثيره في السينما ومتعته عندما أقترن بها، وكان أول عمل فني تقوم ببطولته مأخوذ عن رواية أدبية فيلم ” لا تطفئ الشمس” عام 1961 لإحسان عبدالقدوس، أي بعد مرور ثلاث سنوات على بدايتها عام 1958، ومن بعدها كان لديها الوعي بتجديد وتطوير صورتها على الشاشة، وتتخلى عن الصورة التى حاول المنتجون والمخرجون وضعها فيها، وتبتعد عن صورة الملاك الطاهر، والشيطان الرجيم المسيطرة على أدوار معظم نجمات السينما السابقات لجليلها، فالمرأة تم حبسها فى هذه الأدوار، لهذا أقبلت ومعها مجموعة من المخرجين المتميزين على روايات كبار الكتاب المصريين الذين ربطت بينهم وبين الراحلة علاقات حب وصداقة واحترام، فضلا عن جلسات نقاش طويلة في كافة المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية.
وقدمت 30 فيلما مأخوذا عن أعمال أدبية ، هي: ” لا تطفئ الشمس، النظارة السوداء، أبي فوق الشجرة، وسقطت في بحر العسل” لإحسان عبدالقدوس ، و”حياة عازب” للدكتور أحمد هيكل، و”الناصر صلاح الدين” ليوسف السباعي، و”سنوات الحب، حب لا أنساه، الليالي الطويلة” لأمين يوسف غراب، و”هارب من الحياة، الخائنة” لإبراهيم الورداني، و”المستحيل” لمصطفى محمود، و”عدو المرأة، عندما نحب” لمحمد التابعي ، و”السمان والخريف، قصر الشوق” لنجيب محفوظ، و”غراميات مجنون” لأمينة السعيد، و”إعترافات إمرأة” لسعاد زهير، و”الحاجز” لبهيج إسماعيل، و”قاع المدينة، 5 ساعات، على ورق سيلوفان” ليوسف أدريس، و “الإخوة الأعداء” لديستويفسكي، و”رحلة داخل إمرأة” لصبري موسى، و”وراء الشمس” لحسن محسب، و”الأقدار الدامية” ليوجين أونيل، “الأقمر، منزل العائلة المسمومة” لإسماعيل ولي الدين.