رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

“ليلي مراد” تكتب عن ” الخلع” قبل 50 عاما

ليلى وأنور كانا متفاهمان تماما في تلك الرحلة
كتب : أحمد علي

قضت المطربة “ليلى مراد” شهرين فى أوروبا بصحبة زوجها الأستاذ “أنور وجدي”، وهى في هذا المقال الذي كتبته ” للكواكب” في شهر نوفمبر 1951 تتحدث عن أغرب ما رأت وسمعت فى هذه الرحلة.

كانت رحلتي رحلة ممتعة حقا، فقد كانت رحلة دراسية لأحوال أوربا بعد أن اختلفت الأقوال حول ما تعانيه شعوبها من شظف العيش، ومرارة الحياة، واستطيع أن أقول إن معظم هذه الأقوال مبالغ فيها كثيرا، وكل مظاهر الحياة هناك تدل على أن شعوب أوربا تتوقع الحرب بين يوم وليلة، ورغم أنني لا أحب حديث الحرب، وأتمنى لو ألغيت هذه الكلمة من قواميس جميع اللغات، إلا أنني سألت إحدى السيدات عن رأيها فى الحرب وهل يمكن تجنب إثارة حرب جديدة، فقالت السيدة: “لقد ضاع كل أمل ورجاء فى تفادي قيام حرب ثالثة”.

في إحدى السهرات الفنية

المرأة

أهم ما استلفت نظري في بعض البلاد الأوربية، هو أن المرأة تجمع بين البيت والعمل، فإن معظم النساء يعملن جنبا إلى جنب مع الرجل فى الأعمال التى لا تتفق مع قواهن الجسمانية، لقد رأيت نساء يشتغلن سائقات تاكسي، ونساء يعملن فى دكاكين مسح الأحذية، وغير ذلك من الأعمال التى كنت أعتقد أنها وقف على الرجال فقط.

تحذير

ومن أطرف ما رأيته فى أحد محال الحلاقة وتزيين الشعر في ايطاليا تلك اليافطة الكبيرة التى كتب عليها تحذير: “نرجو من حضرات السيدات عدم التحدث فى الشؤون السياسية وأعمار السيدات”!

وقد سألت أحد موظفي المحل عن سر تحذير السيدات من عدم التحدث فى أعمار السيدات فأجاب: “إن فى روما جمعية كبيرة تضم جميع السيدات المشتغلات بالحياة العامة، وقد استطاعت هذه الجمعية أن تحصل من  الحكومة على قرار بمنع ذكر الأعمار وتناولها فى أحاديث عامة لأنه يؤذي شعور النساء”!

ليلى مراد في لباس فلاحة مصرية

أغرب قضية طلاق

في باريس كانت الصحف كلها والناس فى كل مكان يتحدثون عن أغرب قضية، وهي قضية زوجة تقدمت إلى المحكمة تطلب الحكم لها بالطلاق من زوجها، لأنه لم يجد وسيلة يعبر بها عن حبه لها، إلا أن ينحنى ليقبل قدمها، وقد اعتبرت هذا العمل إهانة لكرامته، وهى لا ترضى أن تعاشر رجلا لا يحترم كرامته.

طوابع بريد بالمكرونة

فى إحدى القرى الإيطالية البعيدة عن روما أردت أن اشترى طابع بريد، فطلب مني البائع أن أعطيه “مكرونة” أو شيئا من الخضر، أو أحيله على الفندق الذى تنزل فيه لتناول غذائه فيه، لأن “العملة” لم تعد لها قيمة في نظره.

مهرجان فنيسيا

حضرت “مهرجان السينما في فنيسيا”، والتقينا هناك بكثير من زعماء السينما ورجالها، واستمعت إلى زوجي “أنور وجدي” وهو يتحدث مع بعضهم عن السينما المصرية، وسمعت آراء هؤلاء الرجال الخبيرين عن انتاجنا السينمائي، وبجمل هذه الأراء أن السينمائيين فى العالم ينظرون إلى أفلامنا على أنها منافس خطير لهم فى منطقة حية هى منطقة الشرق الأوسط، ولكنهم يأملون أن تنتهي هذه المنافسة عندما يشعرون السينمائيون المصريون أنهم في حاجة إلى معدات حديثة لكي يسايروا ا مجلة ” الكواكب” العدد ” 34″ نوفمبر 1951

لتطور الفني الجديد فى السينما، وأنه لن يمكنهم أن يقفوا على أقدامهم عندما ترفض الشركات العالمية أن تمد يدها لمعاونتهم على توفير هذه المعدات وإنى أضع هذا الكلام الخطير تحت أنظار رجال السينما عندنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.