رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

أحمد موسى يتحدث لأول مرة : أنا مذيع أعمل في خدمة الدولة المصرية

* أسجل حبي وتقديرى لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي المضنية من أجل رفعة الدولة المصرية.

* أقف ضد الجماعة والإرهابية منذ عام 90، وحتى أثناء وجودهم في الحكم ، ومازلت أسير على نفس الدرب في مواجهة شرسة معهم.

* ليس لدينا مواقف متغيرة في مساندة مؤسسات بلدنا وبمنتهى القوة، ولن نتخلى عن ذلك، لأن التخلى عن قضايا الوطن يصل إلى حد الخيانة.

* لدى قناعة شخصية قناعتي بأن المشروعات القومية الكبرى تمثل مستقبل آمن لمصر وللأجيال القادمة، ولذا أسعى في برنامجي لتسليط أضواء كاشفة عليها.

كتب : مروان محمد

إعلامي يقف دوما على حد السكين في انتصاره للحقيقة، حتى ولوجاءت ردود الفعل قاسية، لديه قدرة فائقة على الصمود والتصدي لكل من يحاول المساس بوطنه، لذا أصبح معادل موضوعي للوطنية المصرية الصادقة في أبهى صورها، رغم ما يثار حوله من جدل في أعقاب حلقاته التي تتناول قضايا السياسة والشأن العام بفطرته التي لاتجنح نحو تنميق الكلمات وصياغة عبارات رنانة، بقدر البساطة والتلقائية التي عادة ما توقعه في شرك الذين يصطادون في الماء العكر.

إنه الإعلامي “أحمد موسى”، الذي بدأ حياته صحفيا متخصصا في الحوادث والقضايا بجريدة الأهرام ، ومازال يعمل فيها مديرا للتحرير وعضو مجلس إدارة، دخل إلى شاشة الإعلام من باب ليس ملكيا بقدر ما كان متوضعا في تناول القضايا، لكنه بمجرد أن اصطدم بجماعة الإخوان الإرهابية ، ذلك الملف  الذي بدأه منذ عام 1990 صحفيا تميز بفتح تلك الملفات الشائكة، سرعان ما ذاع صيته على جناح تلقائية غير معهودة على شاشات الفضائيات وهو ماتسبب في حصوله على أكبر قدر من النقد غير الموضوعي الذي أكسبه صلابة أكبر، وأصبح الآن رقما صعبا في معادلة الإعلام، فكان لـ “شهريار النجوم” هذا اللقاء السريع معه، والذي خصنا به لأول مرة يتحدث فيها للصحافة الإلكترونية والورقية.

لا أغير قناعاتي على الإطلاق بخصو مصالح بلدى

سألنا “أحمد موسى” في البداية سؤالا شائكا ومباشرا : هل تعتبر نفسك مذيع منحاز للسلطة؟، فأجاب بشجاعته المعهودة : أولا أحب أن أوضح أنني مذيع أدافع عن الدولة المصرية ، وهذا منهجي ليس من اليوم فقط ، ولكن منذ أن بدأت العمل في مهنة الصحافة، ودخلت الأهرام عام 1984، وحتى اليوم لم أغير قناعاتي بالدفاع عن الدولة المصرية في إطار من الوطنية والانتماء.

وهنا أوضح أن هناك فارقا كبيرا بين الدولة والنظام، ولذا فأنا أدافع دائما عن الدولة الوطنية بما تتضمنه من مؤسسات إلى جانب الشعب، وهؤلاء هم الذين يمثلون الدولة من وجهة نظري، أما بخصوص السلطة فهذه مسألة أخرى، وإذا كان الرئيس يمثل السلطة فأؤكد بالطبع أني معه قلبا وقالبا وأسجل حبي وتقديرى لجهوده المضنية من أجل رفعة الدولة المصرية، وأثمن جهوده في إنقاذ الوطن والشعب في 30 يونيو وانحيازه الإيجابي لشعبه في أثناء تلك الثورة العظيمة، وهذا أمر يدعوا إلى حب مصر وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس منى فقط بل من الجميع إعلاميين وأبناء هذا الوطن من الشعب.

تحملت الكثير في سبيل مواجهة الإخوان الإرهابية على مدار عشرين عاما

وأحب أن أشير إلى أنني لست مدافعا عن الرئيس، فهو لا يحتاج هذا مني أو غيري لأن إنجازاته هى التي تتحدث عنه وهى خير وسيلة للدفاع، ولكن ما أؤكد عليه هو أني أدافع بكامل طاقتي عن الدولة منذ ظهور الإخوان المسلمين على الساحة السياسية، وكنت ومازلت ضد هذه الجماعة المتطرفة والإرهابية في وقت كان هناك عدد محدود يهتم بهذا الملف، فمنذ عام 90، ومرور بـ (2005 ، 2006، 2010، 2011) وحتى أثناء وجودهم في الحكم ، ووصولا إلى اليوم مازلت أسير على نفس الدرب في مواجهة شرسة معهم، ولم أتغير أيضا في كشف هذه الجماعة وكشف ممارساتها المشينة في الماضى والآن وحتى ما تقوم به غدا، لأن الأمور واضحة على الأقل بالنسبة لي بخصوص ملف الإخوان كتنظيم إرهابي، وفي هذه المناسبة أوكد على أنني لم أكتب كلمة واحدة في هذا الملف وتراجعت عنها منذ ذلك التاريخ.

الإعلام المصري يقف تجاه قضايا بلده لأن هذا واجب وطني

وحول وجود تشريعات جديدة لتحسين أداء الإعلام المصري قال الإعلامي “أحمد موسى” أن التشريعات الحالية التي تخص الإعلام المصري كافية جدا ، لكننا بحاجة إلى أمر مهم للغاية و هو “قانون تداول المعلومات” حتى يكتمل المشهد، ولا أنكر وجود حرية رأي وتعبير، وبرنامجي “على مسئوليتي” دليل عملي على وجود هذه المساحة الكبيرة من الحرية، فنحن ننزل الشارع ونقوم بحملات توعية والتفاعل مع قضايا الناس ومشاكلهم، وبقدر الإمكان نقوم بإيجاد حلول لمشاكل الناس، كما أننا قمنا خلال الشهرين الماضيين بحملة ناجحة لكشف الفساد ومشاكل المحليات وفي ليلة واحدة تمكنا من إقالة إثنان من رؤساء الأحياء، وكان رد الفعل قوي جدا، نحن من الناس ونعمل من أجلهم دائما وهذه سياسة لن نتخلى عنها أبدا في البرنامج.

وبخصوص تغيير سياسة برنامجه “على مسئوليتي” ؟ قال “موسى” الحمد لله برنامجنا ثابت على مبادئه، ربما لانرضى تلك المبادئ كل الناس، ولكننا في الأساس نرضي ضمائرنا تجاه هذا البلد، حيث نقول ما تؤمن به، وليس لدينا مواقف متغيرة في مساندة مؤسسات بلدنا وبمنتهى القوة، ولن نتخلى عن ذلك، لأن الذي يتخلي عن تلك المسئولية يصل إلى حد الخيانة، ونحن لسنا بصدد خيانة بلدنا ولا مؤسساتنا ولا شعبنا المصري، لأن شعبنا ومؤسساته في النهاية هم سندنا وهم الذين يدعمننا ويوفرون الحماية لنا، وبالتالي سنظل ندافع بمنتهى القوة عن القوات المسلحة والشرطة والقضاء تلك المؤسسة الوطنية العريقة، ومع كل هؤلاء شعبنا العظيم.

وحول رضائه عن معالجة الإعلام المصري لقضية سد النهضة؟، قال “الإعلامي أحمد موسى” نحن نتابع الاجتماعات والمناقشات عن كثب، والإعلام المصري كشف كثيرا من الغموض في هذه القضية، وكان لهى موقفه المشهودة منذ وقوع الجريمة التي حدثت في عام 2011، والدولة في هذا الوقت كانت معرضة للانهيار، ومن ثم استغلت أثيوبيا تلك الحالة الفوضوية ووضعت حجر الأساس يوم 3 أبريل 2011، وبدأو العمل في هذا التوقيت المريب، وربما كان مؤتمر الفضيحة الذي عقده “محمد مرسي” وجماعته الإرهابية على الهواء في 2012، كان سببا كبير في أن تسارع أثيوبيا في تشيد هذا السد، لكن بمجيىء الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت أولية مصر هى قضية السد، بعد أن أصبحت مصر أمام أمر واقع وبدأت عملية ظهور الإنشاءات ، وبالتالي تصدى الرئيس للقضية في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومن ثم ركز على الحقوق التاريخية المصرية في المياه، لأن نهر النيل هو شريان حياة أكثر من 100 مليون مصري.

وحول دعم الإعلام المصري لجهود الدولة المصرية في الوقت الحال؟، قال : أحب هنا أتحدث عن برنامجي بعيدا عن الآخرين ، فكل له أجندته الخاصة، ودورى كما قلت وسأكرر أن برنامجي ينحاز للدول المصرية قبل كل شيئ، لذا فنحن من أكثر البرامج التي تحدثت عن المشروعات القومية الكبرى التي قامت بها الدولة بتفيذها خلال السنوات القلية الماضية، وأنا شخصيا نزلت للشارع من 2015 في بداية مشروعات قناة السويس، وأيضا ذهبت للعاصمة الإدارية، وكنا أول برنامج يقوم بعمل حلقة من قلبها في عام 2016، وأول برنامج يعمل حلقة من “العلمين الجديدة” بعد شهرين فقط من بداية الإعلان عنها، فضلا عن متابعتنا لكافة المشروعات القومية، الأخرى، حيث يكون لنا دور كبير في توضيحها وشرح أبعادها للرأي العام من شعبنا المصري.

هناك من يشككون في إنجازات الدولة بدون وعي

وأؤكد أن كل هذا يأتي من قناعتي الشخصية بأن تلك المشروعات التي تعمل في البنية التحية في الطرق والكبارى التي تمثل مستقبل آمن لمصر وللأجيال القادمة، ولذا كنا في برنامج “على مسئوليتي” أول فريق إعلامي يقوم بعمل تحقيق مصور لطريق شرم الشيخ الجديد، ونذهب إلى أي مكان تبدو فيه بوادر مشروعات جديدة من شأنها أن تصب في مصلحة المواطن والوطن، هذا واجبنا الأساسي في أن نطلع الناس على كل ماهو جديد ومفيد.

وربما هناك من يقوم بالهجوم عليك لأنك تفعل ذلك بقناعة شخصية، وتركز على الجوانب الإيجابية، ورغم أن هذه الانتقادات التي توجه للمشروعات القومية لاترى بعين الاعتبار أن تلك المشروعات أنجزت في أقل من أربع سنوات فقط، فإننا في الإعلام استطعنا أن نغير دفة  الحوار حول جدوى تلك المشروعات ، وهناك قناعة بنسبة 60 أو 70% لدي المصرين الذين اقتنعوا من جانب الشارع بفضل عملنا وعمل زملاء آخرين في الإعلام في توضيح التسهيلات التي جاءت جراء تطور الطرق  والكهرباء وهذين أبرز مثالين على جدوى المشروعات التى تقوم بها الدولة.

ولا ننسى أن كل ذلك يأتي في ظل تحدي الإرهاب والمؤمرات الخارجية والداخلية أيضا، ولعل هناك أربع جهات استراتيجية تعمل عليها الدولة ليل نهار تقوم القوات المسلحة بتأمينها في حالة من اليقظة والإحساس بالمسئولية تجاه تأمين مصالح  100 مليون مصري الاقتصادية في البحرين “المتوسط والأحمر”، والمنطقة الغربية على الحدود المتاخمة لليبيا وأيضا الحدود الجنوبية للتصدي لعمليات التسلل من جانب الجماعات الإرهابية، وذلك قبل محاولات القيام بأعمال إرهابية داخل الوطن، ورغم كل تلك التحديات لم توقف الدولة مشروعا واحد، بل إنها تمضي في سبيل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ونحن معها قلبا وقالبا وندعم جهودها على محوري التنمية ومواجهة الإرهاب في سبيل الوصول إلى أهدافها السامية في تحسين حياة المصريين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.