الإماراتي عبدالله صالح : “حارس النور” تناقش فقدان هوية التعليم
كتبت : سدرة محمد
يستعد الفنان الإماراتي الكبير “عبدالله صالح” للمشاركة في مهرجان “أيام الشارقة المسرحية” خلال شهر مارس القادم بمسرحية جديدة من تأليفه وبطولته بعنوان “حارس النور”، إخراج علي جمال، وكانت هذه المسرحية قد فازت بالمركز الثالث على مستوى الخليج في جوائز الشارقة للتأليف المسرحي .
الفنان الشامل “عبدالله صالح” أعرب لـ “شهريار النجوم” عن سعادته البالغة بعمله الجديد، الذي يكمل به سلسلة أعماله المسرحية التى كان آخرها “أحلام وفرقة الأنغام” إخراج “حمد الحمادي”، والتي عرضت في شهر ديسمبر الماضي على قصر الثقافة ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في الدورة الخامسة عشر من المهرجان.
وأضاف أن مسرحيته الجديدة تتحدث عن التعليم بعد أن فقد هويته في السنوات الأخيرة، بسبب التطور التكنولوجي الذي طغى على العالم، مما أفقد العلم والتدريس وقارهما، ولم يعد العلم فى أيدي أبناءه بل في أيدي غريبة طمست كل ملامح الإبداع.
وقال: أجسد من خلال المسرحية دور “مبخوت” الذي يحمل قيم وعادات أصيلة لم يعد لها وجود أو ندر وجودها، وفى نفس الوقت هو حارس المدرسة التى تعلم فيها ويرى التغييرات والتطوارات التى حدثت فى التعليم وفي الطلاب، ويعود بالذاكرة إلى تلك المدرسة من خلال تذكرة لمكان ولشخوصها عبر رحلة يعيش كامل تداعياتها.
وصرح أن “الحارس” هنا له دلالة كبيرة، وهو رمز لحارس الأرض، وحارث التراث، وحارس كل شيئ تاريخي له قيمته وأصالته.
وعن حقيقة ما تردد بأن المسرح أخذه من الدراما قال: الحقيقة عرض علي دور هام فى أحد الأعمال الدرامية، لكنني أعتذرت عنه لظروفي الصحية، حيث يستغرق التصوير فى المسلسلات ساعات طويلة وصحتي لم تعد تتحمل هذه المشقة، خاصة إنني أجد نفسي
أكثر في المسرح، والوقوف على خشبته بصورة منتظمة.
وأكد “عبدالله” سعادته البالغة بالجائزة التى حصل عليها مؤخرا من قبل لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الطفل لعطائه وابداعه الفني على مدى أكثر من 30 عاما.
جدير بالذكر أن الفنان الشامل “عبدالله صالح” منذ حوالي 40 عاما وهو ممثل وكاتب ومخرج وكاتب أغنيه وملحن وباحث في مجال التراث، وقدم روائع الأعمال المسرحية والتمثيلية فى دولة الإمارات الشقيقة .