انتصار عبدالفتاح : المسرح لابد أن يلتصق باللحظة الآنية
كتب : شهريار النجوم
من أهم العروض المسرحية التى تعرض حاليا ” صبايا مخدة الكحل” الذي يعرض على مسرح الطليعة على قاعة صلاح عبدالصبور، حوار الشاعرة كوثر مصطفى، رؤية فنية وإخراج المبدع “انتصار عبدالفتاح”، ديكور وأزياء “نعيمة عجمي”، بطولة “سميرة عبدالعزيز، ومجموعة من الفنانات الأخريات.
“عبدالفتاح” أكد لـ ” شهريار النجوم” أنه أضاف لمسات هامة وحيوية على عرضه الجديد حتى يواكب التغيرات السياسية والاجتماعية التى حدثت فى مصر لجيل كامل، فالبنت الحالية اختلفت اختلافا جذريا عن البنت وقت تقديم العرض منذ أكثر من 20 سنة، فكان من الصعب تجاهل هذه التغييرات، لأن المسرح لابد أن يلتصق باللحظة الآنية، ولا يقف فى مكانة كمتحف أو تمثال، لهذا أصر على وضع كلمة “صبايا” فى الكتيب الخاص للعرض.
وأضاف العرض الجديد يعتبر الجزء الثاني من عرض “مخدة الكحل” وبه كثير من الاختلافات عن عرضه القديم الذي تم تقديمه أول مرة عام 1998 على مسرح الطليعة، وشارك قبل 20 عاما ضمن فعاليات “مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي”، وفاز بجائزة أفضل عرض مسرحي، فمثلا من أهم التغيرات أن البنات فى “مخدة الكحل” القديمة كانوا لا يتكلمون، فى العرض الجديد سنجدهن يحاكمن الجدة بنفس الكلام الذي كانت تقوله فى الماضي، وهذه اللقطة الذكية أعجبت ناس كثيرين.
كما أنني غيرت فى نهاية العرض وعملت “كولاج” لكل المحطات الموجودة في رحلة العرض، وغيرت الحركة، واستعنت ببنت ممتازة إسمها ” آيات” غيرت كثير من “ميزانسين” الحركة فى العرض بشكل جميل جدا، وأضفت إكسسوارات تستخدم بمنظور صوتي ومرئي، فضلا عن أنني أضفت للعرض جزء من الواحات وسيوه، هذا الموروث الشعبي الجميل، وقدمنا أغنية جميلة جدا من التراث الصحراوي المصري بعنوان “دلع على بالي”، لهذا من سيشاهد العرض من الجيل الذي شاهده فى الماضي سيجده مختلف عن ما شاهده في الجزء الأول من “مخدة الكحل” من حيث الحركة والإكسسوارات والموسيقى والغناء.
وصرح عبدالفتاح أن العرض تمهيد لتقديمه على المسرح العربي الدولي بإسم “حبات اللؤلؤ”، وتجميع عالم المرأة العربية مع أهم الممثلات من الدول العربية، لأننا محتاجين للتواصل الإنساني عبر عالمنا العربي، وليس فقط التواصل الإنساني>