* لا أفكر في المشاركة بأفلامي في المهرجانات السينمائية .
* لم أكن المرشح الأول لإخراج “أزمة مالية”، جئت بديلا لزميلي المخرج “حسين عبدالرحمن”.
* من المتوقع أن تفوق مبيعات فيلم “أزمة مالية” مبيعات فيلمي “ضحى في أبوظبي”.
* “أزمة مالية” أول فيلم يجمع مشاهير “الاسناب شات”، فى دولة الأمارات العربية وفى سلطنة عمان.
* مدينة أبوظبي حتى الآن لم تنال حقها في الإعلام والفن كمدينة من أجمل المدن العربية، ولا أبالغ إذا قلت العالمية.
* أحرص على وجود الشباب فى أفلامي لأن بدايتي كانت معهم وأتفاءل بهم.
* لا يمكن أن أتخلى عن استعانتي بالنجوم المصريين فى أفلامي.
* الفيديو كليب جعلني أقدم الصورة بأجمل احساس، حتى تستمتع عين المتلقي لأفلامي.
حوار : سما أحمد
في طفولته كانت أحلامه تصور له أن يصبح رجلا سياسيا من طراز رفيع، لكن عادة ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث اتجه لإخراج الكليبات، وبعد سنوات قليلة وقع في غرام السينما حيث اكتشف فيها أفكاره وأحلامه، فقرر أن يحول هذا الحب إلى أفلام، وتلك الأفكار إلى مشاهد، وهذه الأحلام إلى فن، يحمل توقيع مخرج اسمه “راكان” نجح في أن يفرض اسمه، لأنه يملك رؤية بصرية جديدة فى السينما الإماراتية وفكر يسعى لتأكيد نفوذه على الشاشة الكبيرة.
قدم المخرج الإماراتي “راكان” حتى الآن مجموعة من الأفلام الكوميدية التى استقطبت مشاهدة جماهيرية ضخمة، حتى أن فيلمه “ضحى فى أبوظبي” هو الأعلى فى تاريخ الإيرادات فى الخليج، واستطاع في سنوات قليلة أن يصبح واحدا من أهم المخرجين الشباب.
“راكان” يجيد الحديث عن نفسه، ويدرك حجم أحلامه، ويفهم الواقع حوله، ويتأمل خطواته من حين لآخر بحثا عن تطوير إمكاناته ونضج موهبته، ويهتم برصد ردود فعل الشارع الإماراتي والعربي تجاه كل عمل جديد يقوم به من خلال مواقع التواصل الإجتماعي التى سخرها لخدمة فنه، عن فيلمه الجديد “أزمة مالية” الذي عرض منذ أيام قليلة دارهذا الحوار.
فى البداية يهمنا معرفة ظروف إخراجك لفيلمك الجديد “أزمة مالية” الذي يعرض منذ أيام قليلة ؟
لم أكن المرشح الأول لإخراج هذا العمل، فقد رشح للفيلم زميلي المخرج “حسين عبدالرحمن”، واشتغل عليه، واختار أبطاله، لكن لظروف خاصة به، أعتذر عن الفيلم قبل دوران الكاميرا بأقل من 24 ساعة، مما أوقع شركة الإنتاج “أكس موفيز” في حيرة وحرج بالغ، ونظرا لأننى مستشار شركة الإنتاج، وعلى دراية تامة بكافة تفاصيل الفيلم، ونظرا أيضا لمحبتي التامة لزميلي “حسين عبدالرحمن” وافقت على إخراج هذا الفيلم.
بحكم إنك جئت بديلا للمخرج “حسين عبدالرحمن” ما مدى إقتناعك وإيمانك بالموضوع؟
بحكم عملي في شركة الإنتاج فأنا مقتنع جدا بموضوع الفيلم، وحسب الدراسة التى أجريتها للشركة من المتوقع أن تفوق مبيعات فيلم “أزمة مالية” مبيعات فيلمي “ضحى في أبوظبي” الذي حقق أعلى إيرادات فى تاريخ السينما الخليجية حتى بداية يناير 2020 .
ما الذي جذبك لإخراج الفيلم ووجدته مختلف لتخوض تجربة لم تسع لتقديمها؟
الذي جذبني أنه أول فيلم يجمع مشاهير “الأسناب شات”، فالفيلم بطولة “خالد الخالدي” أكثر شخصية مؤثرة فى “الاسناب” فى دولة الإمارات العربية، والفنانة “فدوي سلام” أكثر شخصية مؤثرة فى سلطنة عمان.
ما المختلف الذي تقدمه فى ” أزمة مالية”؟
فى البداية قصة الفيلم التى كتبها الجميل “سيف الشامسي”، فمن سيتابع القصة التى لا أريد حرقها سيجدها ممتعة وجديدة على الشاشة، ولم تقدم من قبل، وتلامس المشاعر بعذوبة شديدة، فضلا على أن هذا الفيلم صنع مجموعة جديدة من الفنانيين ونقلهم من عالم وسائل التواصل الاجتماعي إلى عالم السينما.
على أي أساس وقع اختيارك على أبطال فيلمك؟
الحقيقة أننى لم أختر أبطال فيلمي هذا بمفردي، ولكن الاختيار تم من قبل زميلي المخرج السابق، وشركة الإنتاج، ومؤلف العمل.
ما هى أماكن التصوير التى قمت بالتصوير فيها؟
أميل دائما للتصوير فى مدينة أبوظبي، لأنها حتى الآن لم تنال حقها في الإعلام والفن، كمدينة من أجمل المدن العربية، ولا أبالغ إذا قلت العالمية، كما أن مواقع التصوير بها جديدة بالنسبة للمشاهد الخليجي والعربي.
الفيلم يحمل الطابع الكوميدي هل تستكمل من خلاله سلسلة أفلامك الكوميدية التى قدمتها من قبل؟
بالفعل “أزمة مالية” استكمال لأعمالي الكوميدية السابقة، وتثبيت قدمي فى هذا اللون الكوميدي الذي أعشقه، لكن هذا لا يمنع أننى قريبا سأقدم أنواع أخري من الأفلام السينمائية، حيث قمت بالتوقيع مع شركة “إكس موفيز” على فيلمي، الأول يحمل اسم “السباق السري”، وهو نوع جديد بعيد شكلا ومضمونا عن الأعمال التى سبق وعملت فيها، ووقع اختياري على مدير التصوير “وائل خلف” للعمل معي في هذا الفيلم الذي سيبدأ تصويره خلال شهر مارس القادم، أما الفيلم الثاني فهو “ذا مشن” وهو أول عمل إماراتي عسكري مقتبس من قصة حقيقية، تجري التحضيرات له، على أن يتم تصويره فى شهر ديسمبر القادم.
يقوم ببطولة الفيلم مجموعة من الشباب الجدد، وهذا التقليد تحرص عليه دائما في أفلامك هل هذه سياسة لك، أم لتوفير النفقات المادية؟
قال ضاحكا: بالفعل هذا التقليد أحرص عليه، لأننى نجحت فى بداياتي مع الشباب، وأتفائل بهم، والتعاون معهم ليس له علاقة بتوفير النفقات، لسبب بسيط أن الشركة المنتجة تقوم بضخ مبالغ مالية هائلة للترويج للعمل الجديد الذي يقوم ببطولته الوجوه الجديدة، عكس العمل مع نجم مشهور، يوفر على الشركة المنتجة الكثير من تكاليف الحملة الإعلانية، في النهاية العملية متوازنة.
لماذا ابتعدت فى هذا الفيلم عن التقليد الذي تسنه في أفلامك باستعانتك بنجم مصري؟
هذه العادة لا يمكن التخلي عنها، ومازال موجودا، فالمدرسة المصرية السينمائية هى مدرستي المحببة التى وما زلت أتعلم منها، ولقد انتهيت من فيلم بعنوان “ضاغن وفلونه” يشارك في بطولته الفنان “عبدالله مشرف”، لكن وكما ذكرت هذا الفيلم قمت بإخراجه في آخر وقت.
ما الصعوبات التى قابلتك أثناء إخراجك لهذا الفيلم؟
هذا الفيلم من أصعب الأفلام التى قمت بإخراجها، كون الفنانيين المشاركين فى بطولته معظمهم يقفون لأول مرة فى حياتهم أمام الكاميرا، فكانت تجربة مرهقة ومضنية.
ذكرت لي أنه من المتوقع أن يحقق ” أزمة مالية” إيرادات تفوق فيلمك الأسبق ” ضحى في أبوظبي”، أيهما يهمك أكثر الإيرادات أم الكتابة النقدية عن الفيلم؟
الأثنين مهمين جدا، والاثنين لا غنى عنهم، فنحن فى الإمارات ما زلنا فى البدايات السينمائية، لهذا فالأثنين مهمين، الإيرادات حتى يستمر الإنتاج، والكتابة النقدية لتطوير المحتوى، والوقوف على الأخطاء الموجودة فى الفيلم وتنهش فيه.
هل تسعى للمشاركة بأفلامك فى المهرجانات السينمائية الكبرى أم أنك تأسس لسينما تجارية في الإمارات؟
حاليا لا أفكر إطلاقا في المشاركة فى المهرجانات السينمائية الكبرى، فأفلام المهرجانات من وجهة نظري لفئة محدودة، وأنا أبحث عن الانتشار وخلق سينما تجارية إماراتية، ولله الحمد نجحت فى ذلك في فيلمي “ضحى في أبوظبي” و”ضحى في تايلند”، ولاقتا قبولا كبيرا في الشارع الإماراتي، وأصبحت نموذج وطريق للمستثمرين والعاملين فى قطاع السينما في بلدي.
دائما ما نسمع عن حدوث مشاكل بين المخرجين وشركة الإنتاج على تكاليف الفيلم المادية، ماهي طبيعة العلاقة بينك وبين الشركة المنتجة؟
الحمد الله هذا لم يحدث معي حتى الآن، لسبب بسيط إننى وكما ذكرت لك من قبل إنني مستشار الشركة، وبالتالي أحرص على كل النفقات المادية، وأقدم لهم الفكر الذي يؤمن لهم النجاح، وعدم ضخ مبالغ غير مسترجعه، وذلك من خلال عملي لدراسات لأي مشروع سينمائي ندخله.
بدأت مشوارك الفني كمخرج فيديو كليب ما مدى استفادتك من عملك هذا فى إخراجك الروائي؟
بعد تنهيدة طويلة قال: يااااااه أفادني كثيرا جدا، فى كل شيئ من حيث “تقطيع اللقطات” والسرعة، والتكثيف، فأنا أنظر للعمل السينمائي على أنه حدث درامي يجب أن يصل بأجمل إحساس، وأحلى صورة حتى تستمتع عين المتلقي لأفلامي.
ماذا تعني السينما لـ “راكان” وما الذي تريد تقديمه فيها؟
السينما تعنى الحياة، رغم أنني فى طفولتي لم يكن لدي أحلام فنية، كنت أتمنى أن أكون رجل سياسة، لكن الأقدار ذهبت بي إلى مالم أتوقعه، وعشقت ما لم أتوقعه، وأتمنى أن أساهم فى وضع اللبنات الأساسية للسينما التجارية، و أن يكتب التاريخ بعد وفاتي أن المخرج ” راكان” كان مؤسس السينما التجارية فى الإمارات.
من النجم العربي الذي تحلم بالعمل معه من نجوم الفن المصري والعربي؟
ثلاثة نجوم أولهم النجم ” تامر حسني”، والفنان “محمد رمضان”، والنجم “محمد إمام”.