* لا أحب حصر نفسي فى شكل معين، والكوميديا ليست بعيدة عني!
* أحب أن تنور النجوم الذين يشاركونني العمل الفني
كتبت : صبا أحمد
نادية الجندي نجمة لم تحقق شهرتها بضربة حظ أو بنصف موهبة أو مصادفة، ولم تحقق نجوميتها بفيلم واحد ولا اثنين أو ثلاثة، ولا شائعة فاسدة، ولا استمرار في سلسلة من الأكاذيب التي اعتادها البعض، بل إنها حفرت اسمها في الصخر حتى ترسخ مكانتها الفنية، وقدمت سلسلة من الأفلام المختلفة التى ناقشت فيها مشاكل وقضايا الوطن الاجتماعية منها والسياسية أيضا، ونافست النجوم الرجال، وتفوقت علي بعضهم فى شباك الإيرادات، وكل هذا لأنها تعاملت مع فنها بحب، ومع طموحها بإصرار، ومع استمرار نجوميتها بالعمل الجاد والتدقيق فى أدق التفاصيل، فكل شيئ عندها مدروس ولا تتركه لمهب الريح.
وعلى نفس الدرب من حالة التألق والإبداع جاءت أدوارها التليفزيونية، فلا تجد لها دورا شبيها بالآخر، فكل مسلسل يعد مغامرة فنية قائمة بذاتها، وهذه الأيام تعيش حالة من السعادة لرجوعها للوقوف أمام كاميرا المخرج “وائل إحسان” عبر مسلسلها الجديد “نساء من ذهب” الذي تخوض به غمار المنافسة الرمضانية هذا العام بعد ابتعاد دام أربع سنوات، بعد آخر أعمالها التليفزيونية مسلسل ” أسرار”.
عبر الهاتف جاءني صوتها واضحا بنبراته المميزة، ملونا بانفعالات متباينة، فإلي جانب اختيارها المحدد والمتأنق للألفاظ التى تعبر بدقة عما تقصده تشحن كلماتها بأحاسيس تجعلها نابضة دوما بالحضور والتألق.
فى البداية عبرت “نادية الجندي” عن سعادتها البالغة بعملها الجديد “نساء من ذهب” الذي تعود به للدراما التليفزيونية بعد أربع سنوات من الغياب، وتتعاون فيه مع فريق عمل قوي يضم النجوم: “نبيلة عبيد، سميحة أيوب، هالة فاخر، وبيومي فؤاد” ، وهم الذين تم التعاقد معهم حتى الآن، وستشهد الأيام القادمة انضمام باقة أخرى من النجوم للعمل الذي يقوده بإقتدار المخرج المتميز “وائل إحسان”.
وأضافت ما جذبها للعمل أنه “سكة جديدة” تختلف كثيرا عن ما قدمته من قبل في الدراما، فهي لا تحب حصر نفسها فى دور معين، أو يعتاد الجمهور على ما تقدمه، فسبق وقدمت الشكل الإجتماعي فى مسلسلي “مشوار إمرأة” و” أسرار”، والشكل السياسي فى مسلسل “من أطلق الرصاص على هند علام”، والشكل التاريخي فى “الملكة نازلي”، والآن تقدم الشكل الكوميدي الاجتماعي، وهو عمل “لايت كوميدي” مأخوذ من فورمات عالمية، وبإذن الله يحقق النجاح الجماهيري، ويستقطب مشاهدة جماهيرية ضخمة.
وأكدت ” نجمة الجماهير”: إنها ليست بعيدة عن العمل الكوميدي، فسبق وقدمت في السينما فيلمي “خمسة باب” و”بونو بونو”، لكن الكوميديا فى “نساء من ذهب” مختلفة عن ما سبق وقدمته فى السينما، فهى كوميديا إجتماعية وليست كوميديا “فارس”، فهي تحرص فى كل عمل جديد تقدمه أن تفاجأ الجمهور بشكل جديد ومختلف عن ما قدمته فى السابق، وهذه المرة سيفاجأ بطلتها الكوميدية، التى ستقدم بشكل تتمنى أن ينال إعجاب جمهورها الذى كان يطالبها فى كل مكان تتواجد فيه بالرجوع إلى الدراما ويلومها على تأخر عودتها، لهذا ما إن عرض عليها هذا العمل ووجدته مناسبا لعودتها وافقت على الفور .
وعن دهشة الناس واستغرابهم لتعاونها لأول مرة فى عمل فني مع نجمة مصر “نبيلة عبيد” التى كانت بينهما فى السابق منافسة كبيرة قالت بهدوء: استغراب ودهشة ليه؟! العمل نادى على “نبيلة” والدور طلبها، وهى استجابت، وبإذن الله نقدم عمل فني يمتع الناس ويسعدهم.
ونفت أن يكون التعاون بينهما قد تأخر، وقالت: كل شيئ بأوانه حلو، وفى الماضي لم نجد الموضوع الذي يستطيع أن يجمعنا، والآن وعندما جاء الموضوع حصل التعاون بيينا ببساطة شديدة.
وأشارت أنها تحب التعاون مع عدد كبير من النجوم فى أعمالها الفنية، فأي متابع جيد لأفلامها السينمائية سيجد فى كل فيلم كانت تقدمه خمس وستة نجوم يشاركونها البطولة، ونجوم من العيار الثقيل، فهى تحب أن تعمل مع نجوم متميزون وكبار، فهذا ينعكس بالإيجاب على العمل الفني، ولا يقتصر وجود هولاء النجوم على تواجدهم فقط، ولكن لابد أن يكونوا ” منورين” – على حد قولها – وفى أحسن حالاتهم الفنية، فهذا يحقق ثراء فني للعمل الذى تقدمه، ويخلق جوا من المنافسة الحلوة بين النجوم المشاركين فى العمل.
وعن ابتعادها عن السينما فى السنوات الأخيرة قالت: هناك عمل سينمائي يتم التحضير له الآن، وسنبدأ تصويره بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وبإذن الله يحقق النجاح الكبير ويعوض جمهوري فترة غيابي عنه خلال السنوات الماضية.