عقد قران “فريد شوقي وهدى سلطان” في الاستديو!
كتبت: سما أحمد
كان الفن في زمن “الأبيض والأسود” قائم على الإحترام والزمالة الحقيقية، قائم على التحاب لا التباغض، التكامل لا التآكل، التشارك لا التراشق، الإحسان لا النكران، التراحم لا التلاطم، التطاوع لا التنازع، التواصل لا التنصل، التناصح لا التفاضح، المؤازرة لا الخذلان.
كان بين الفنانيين علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقة أخوة وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة.
لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو “سيلفي” بلغتنا الآن، ولأنهم كانوا يعتبرون “الاستديو” بمثابة بيتهم، فكان بعضهم يعقد قرانه مع فريق عمل فيلمه الذي يصوره، كما حدث لفريد شوقي وهدي سلطان فى آخر يوم تصوير لفيلم “الأسطى حسن”، وأحيانا تحضر النجمة بطلة الفيلم ابنتها فى آخر يوم تصوير كما فعلت السيدة “آسيا” عندما أحضرت إبنتها” منى” وهى طفلة لحضور تصوير كواليس فيلم ” بنت الباشا المدير”، وكما فعلت الفنانة مريم فخر الدين عندما إصطحبت إبنتها “إيمان ذوالفقار” فى فيلم “الحب الصامت “، وأحيانا كان منتج الفيلم يلجأ لفكرة مجنونة حتى تظل عالقة فى أذهان أبطال فيلمه، كما فعل المنتج “قاسم وجدي” فى فيلم ” عروسة المولد”، عندما جعل أبطال وفريق عمل الفيلم يحملون ” عروسة مولد” بالفعل.